أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، السبت، استشهاد 33 مدنيا فلسطينيا، بينهم 21 امرأة، وإصابة أكثر من 85 آخرين في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن المجزرة وقعت عندما قصفت إسرائيل عبر الجو عدة منازل تعود لعائلات: الحواجري، ونصار، وأبو العيش، في حي تل الزعتر بجباليا.
وأضاف أن هذه "المذبحة راح ضحيتها 33 شهيدا بينهم 21 امرأة والعدد مرشح للزيادة".
ولفت المكتب إلى أن "هناك العديد من الشهداء مازالوا تحت الأنقاض".
وتابع أن "المذبحة أوقعت كذلك أكثر من 85 مصابا بينها إصابات خطيرة".
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه "المجزرة جاءت بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية ومن بعض الدول الأوروبية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا".
وأشار إلى أن "هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع انهيار الواقع (الوضع) الصحي في محافظة شمال قطاع غزة والتي يقطنها حالياً قرابة 400 ألف إنسان".
كما لفت إلى أن "الاحتلال هدد المستشفيات (بشمال غزة) وطالبها بالإخلاء لإيقاع أكبر قدر ممكن من القتل والإبادة الجماعية، كما ويمنع الاحتلال من وصول الوقود إلى هذه المستشفيات، كما وقام الاحتلال بقطع الاتصالات والإنترنت عن المنطقة وهذا ما تسبب في حدوث كارثة حقيقية".
وأدان المكتب ما اعتبره "الانزلاق الأخلاقي لدول العالم التي تشاهد وتراقب بصمت جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني خاصة في جباليا".
كما أدان بـ"أشد العبارات المذبحة الجديدة واستمرار حرب الاستئصال والتطهير العرقي الإسرائيلية ضد المدنيين والأطفال والنساء".
وتابع: "نُحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجريمة، وخاصة حرب التطهير والإبادة في مخيم جباليا، واستمرار ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في غزة".
وطالب المكتب "المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية في مخيم جباليا ولوقف التطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، ولوقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
وقبل بيان المكتب الإعلامي بقليل، صرح مدير مستشفى العودة محمد صالحة، للأناضول، بوصول جثمان 30 شهيدا و70 مصابا للمستشفى جراء استهداف إسرائيل لعدد من المنازل في حي تل الزعتر بجباليا.
وأكد صالحة، أن "الوضع كارثي وعدد الشهداء مرشح للزيادة".
ولفت إلى أن "هناك الكثير من المفقودين تحت الأنقاض وعمل أطقم الإنقاذ والإسعاف متعذر جراء الاستهداف الإسرائيلي".
وأشار صالحة، إلى أن "طبيعة الإصابات خطيرة حيث تترواح بين بتر وحروق".
ولليوم الخامس عشر على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية