أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ملثمون يرمون 22 مهاجراً أغلبهم سوريون في المياه الدولية الإيطالية

قالت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المهتمة بشؤون الهجرة غير الشرعية إن ملثمين على متن قارب أقدموا على إلقاء 22 مهاجراً في المياه الدولية الإيطالية أول أمس الأربعاء.

وقامت منظمة Sea-Eye بتصوير القارب وهو يلقي بالمهاجرين في البحر. وخلال 14 دقيقة، تم إنقاذ المهاجرين الذين كانوا في حالة جيدة، وتم نقلهم إلى مدينة باري الإيطالية.

وفي التفاصيل ذكرت المنظمة التي تهتم بالبحث عن الأشخاص المنكوبين في البحر على طول طريق الهجرة على موقعها الإلكتروني أن الحادث وقع حوالي الساعة 4:30 مساءً يوم الأربعاء الماضي، إذ شهد طاقم سفينة SEA-EYE 4جريمة في وسط البحر الأبيض المتوسط حين أجبر أفراد ملثمون 22 شخصًا وأغلبهم سوريون على القفز من قارب متحرك في المياه الدولية ثم تركوهم دون حماية.

ووفق المصدر ذاته استجابت فرق الإنقاذ التابعة لـ Sea-Eye على الفور وتمكنت من إخراج جميع الأشخاص البالغ عددهم 22 شخصًا من الماء في غضون 14 دقيقة فقط.

- صدمة نفسية
قال جوردن إيسلر، رئيس Sea-Eye e.V.: "لقد شهد طاقمنا مستوى غير مسبوق من الوحشية. يجب ألا تسمح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للمياه الدولية بأن تصبح منطقة خارجة عن القانون. يجب التحقيق مع المسؤولين ومحاسبتهم". وأضاف إيسلر "إنه لأمر محزن ومحزن للغاية أن نرى أشخاصاً تقطعت بهم السبل في المياه المفتوحة، ويواجهون الموت الوشيك غرقًا! وتابع :"نحن سعداء لأن طاقمنا تمكن من إخراج جميع الأشخاص البالغ عددهم 22 شخصاً من الماء أحياء في هذا الموقف الخطير للغاية.

وأظهر التقييم الطبي الأولي أن جميع الأشخاص الذين تم إنقاذهم كانوا مصابين بصدمة نفسية ومنهكين، ولكن بصرف النظر عن بعض حالات التهابات الجهاز التنفسي والجلد، كانوا على الأقل مستقرين جسديًا وفي حالة جيدة نسبيًا. وبحسب الطبيبة الألمانية دانييلا كلاين المناوبة على متن سفينة SEA-EYE 4. لم يكن من الممكن منع مأساة كبرى إلا بفضل العمل السريع لطاقم السفينة بالكامل".

- أكثر المعابر دموية
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي أصبح فيه طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​سيئ السمعة باعتباره أحد أكثر المعابر دموية للمهاجرين. وفي العام الماضي وحده، سجلت الأمم المتحدة أكثر من 2500 حالة وفاة أو اختفاء في هذا الامتداد من المياه. وحتى العام الماضي 2023، فقد ما لا يقل عن 1047 شخصاً حياتهم أثناء محاولتهم القيام بهذه الرحلة، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون أثناء محاولتهم العبور إلى بلدان أخرى.

وفي الأشهر الستة الأولى من العام، وصل ما يزيد قليلاً عن 25 ألف مهاجر إلى السواحل الإيطالية. وهو رقم أقل بكثير من نفس الفترة من عام 2023، ولكن بمستويات الماضي القريب.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(9)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي