عقوبات أميركية تستهدف سوريين متورطين بتجارة "الكبتاغون"

أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية يوم الأربعاء ثلاثة أفراد وأربع شركات مرتبطة بهم متورطين في شبكة للتهرب من العقوبات مقرها لبنان تولد ملايين الدولارات من الإيرادات لحزب الله من بينهم "راجي فلحوط" الذي عرف بأعمال التشبيح والإتجار بالمخدرات في السويداء خلال السنوات الماضية واختفى عن المشهد في الأشهر الأخيرة.

ووفق موقع وزارة الخزانة الأمريكية الإلكتروني يتولى فريق التمويل التابع لحزب الله مسؤولية إنشاء وتشغيل مشاريع تجارية في جميع أنحاء لبنان، بعضها ممول وميسر من إيران.

وأصبحت التجارة غير المشروعة في الكبتاجون، وهو مادة أمفيتامين خطيرة تسبب الإدمان الشديد، مؤسسة غير مشروعة تبلغ قيمتها مليار دولار يديرها كبار أعضاء النظام السوري.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذ اليوم يؤكد النفوذ المزعزع للاستقرار الذي يمارسه حزب الله داخل لبنان وعلى المنطقة الأوسع، حيث تواصل المجموعة والشركات التابعة لها وأنصارها تمويل عملياتها من خلال المشاركة السرية في التجارة والاتجار غير المشروع في الكبتاجون. وستواصل وزارة الخزانة فضح وتعطيل المخططات غير المشروعة التي تدعم قدرة حزب الله على مواصلة هجماته العنيفة".

وفي مواجهة الضغوط المستمرة الناجمة عن هذه التصنيفات، لجأ حزب الله إلى تكتيكات التهرب من العقوبات مثل نقل ملكية شركات مختلفة إلى شركاء أو أقارب في محاولة لإخفاء اهتمام حزب الله بهذه الشركات المدرة للدخل. ويستند إجراء اليوم إلى تصنيفات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في سبتمبر/أيلول 2024 لأفراد وكيانات أخرى مرتبطة بشبكة حزب الله التجارية، التي تستنزف الإيرادات للمجموعة، لتشمل مسؤولين ماليين إضافيين في حزب الله متنكرين في هيئة أصحاب أعمال لبنانيين عاديين، فضلاً عن العديد من شركاتهم.

وتم التعرف على "راجي فلحوط " باعتباره زعيم عصابة تعمل مع مديرية المخابرات العسكرية السورية وحزب الله لتوليد الإيرادات من عمليات الخطف والاتجار بالكبتاغون.

وتم إدراجه بموجب الأمر التنفيذي رقم 13572 لمساعدته المادية أو رعايته أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لدعم مديرية المخابرات العسكرية السورية.

وإلى جانب فلحوط، شملت العقوبات كلاً من خلدون حمية، وعبد اللطيف حميدة. وقال البيان إن حمية هو المسيطر على معامل الكبتا..غون في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وقد ساعد في إيصال العائدات إلى مكتب ماهر الأسد.

وبحسب موقع "السويداء 24 " فإن راجي فلحوط اختفى عن المشهد كليّاً منذ صيف عام 2022، بعد انتفاضة شعبية في السويداء أطاحت بالميليشيا التي كان يتزعمها. ومنذ تلك الحادثة، لم تظهر عنه إلّا الشائعات، وهذه المرة الثالثة التي تُفرض عليه عقوبات دولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويعمل نظام الأسد وحزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران على تسهيل صناعة الكبتاغون، وبذلك يؤجج عدم الاستقرار الإقليمي ويخلق أزمة إدمان متنامية في جميع أنحاء المنطقة. -بحسب الموقع الإلكتروني لحكومة المملكة المتحدة- الذي أضاف أن النظام السوري منخرط عن كثب في التجارة حيث تغادر شحنات بمليارات الدولارات معاقل النظام مثل ميناء اللاذقية، ويقود ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد وحدة الجيش السوري لتسهيل توزيع وإنتاج دواء.

و كان الكونجرس الأمريكي أقرّ في سبتمبر 2022 مشروع قانون تعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها، والشبكات المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا، وفق ما أشار عضو مجلس النواب الأمريكي "فرينش هيل"، الذي تقدّم بمشروع القرار آنذاك.