أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بينهم سوريون.. اللاجئون الوافدون حديثًا في جزيرة رودس اليونانية بلا مأوى وطعام

أرشيف

سلّطت وسائل إعلام يونانية الضوء على أوضاع الوافدين الجدد من اللاجئين ومن بينهم العشرات من السوريين الذين يعيشون بلا مأوى ولا طعام كاف في جزيرة رودس منذ أيام، وفي الأشهر الأخيرة، ونتيجة للتأخير في نقل الأشخاص إلى مناطق أخرى خارج رودس حيث تتوفر البنية التحتية الكافية، فإن غالبية الوافدين الجدد إلى الجزيرةـ -بما في ذلك الأسر التي لديها أطفال صغار ــ ينتهي بهم الأمر إلى النوم في الحدائق، والأرصفة والساحات، وعلى صناديق من الورق المقوى، وفي الخيام والأكواخ المؤقتة.

وأظهر مقطع فيديو نشرته "مجموعة الإنقاذ الموحد" المهتمة بشؤون اللاجئين والهجرة غير الشرعية وتم تصويره اليوم 7 أكتوبر 2024 العشرات من اللاجئين يفترشون الأرض في أحد الشوارع، وبحسب التعليق المرافق للفيديو فإن بعض هؤلاء اللاجئين في هذا المكان منذ شهر وبعضهم منذ شهرين ومن بينهم عائلات دون طعام أو شراب.

وقال موقع refugeeobservatory إن جزيرة "رودس" تفتقر لبنية إيواء رسمية أو غير رسمية ، في حين أن البنية الأساسية الأقرب لإجراءات الاستقبال والتعرف على طالبي اللجوء الأولى تقع في جزيرة كوس.

ووفقًا للتقارير، فإن بلدان المنشأ للوافدين الجدد هي في الغالب سوريا وفلسطين، أي الأشخاص الذين لديهم ملف لاجئ بحت.

وبحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد استقبلت جزيرة رودس أعلى عدد من الوافدين إلى جزر دوديكانيسيا في الأشهر الأخيرة. وهذا تسبب في تأخيرات هائلة في عملية التسجيل، مما يمنع نقل الأشخاص إلى كوس أو ليروس أو البر الرئيسي.

وبحسب المصدر ذاته فإنه في الفترة من أغسطس/آب إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي في غضون ثلاثة أشهر فقط، تم نقل ما مجموعه 7000 شخص من رودس إلى كوس وليروس وأثينا. وحقيقة أنه خلال فصل الشتاء لا توجد رحلات يومية بالعبارات من رودس إلى ليروس وكوس تجعل نقلهم إلى مراكز الوصول المغلقة الخاضعة للرقابة أكثر صعوبة - وهي المراكز المكتظة بالفعل منذ هذا الخريف.

- لا رعاية على الإطلاق
وفي وقت سابق أفادت حركة المواطنين المنظمة ذاتيا "إيلافي"، التي تأسست بعد حرائق الصيف في رودس وتقدم مساعدة كبيرة للاجئين الوافدين حديثا أيضا، بأن الدولة لا تقدم أي رعاية على الإطلاق، في حين كانت المساعدات من الحكومة المحلية ضئيلة ولم يتم ضمان حتى الشروط الصحية الأساسية.

وفي كثير من الحالات، أُجبر الناس على استخدام المناطق المحيطة بالحدائق حيث كانوا ينامون كمراحيض، مع كل العواقب المترتبة على ذلك على صحتهم وعلى الصحة العامة.

كما أن عدداً من نقاط دخول المهاجرين البحرية الشهيرة في اليونان غير مجهزة بمرافق استقبال، مما يعني أن الوافدين الجدد لا يحصلون على السكن أو الطعام أو الرعاية الصحية. وهذا هو الحال بالنسبة لجزيرة رودس، التي شهدت وصول ما يقرب من 5000 مهاجر منذ بداية عام 2023.

وحذرت المنظمات الإنسانية من أن الجزيرة "تفتقر تماما" إلى البنية التحتية وخدمات الاستقبال.

وتعد اليونان نقطة دخول رئيسية للأشخاص من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الباحثين عن حياة أفضل في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في منظمة أطباء بلا حدود سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العام الماضي 48.721 وافدًا جديدًا إلى اليونان: 41.561 عن طريق البحر و7.160 عن طريق البر.

وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، أفادت المفوضية عن 17.602 وافد جديد إلى اليونان: 15.278 عن طريق البحر و2.163 عن طريق البر.

ومنذ منتصف عام 2023، كانت هناك زيادة في أعداد الوافدين إلى نقاط الإنزال الجديدة في الجزر اليونانية بالإضافة إلى تحول في الطرق.

ويتم نقل الوافدين الجدد إلى الجزر مباشرة إلى مراكز الوصول المغلقة الخاضعة للرقابة والتي تقع في مناطق نائية بعيدة عن المجتمعات المحلية، مع أسوار من الأسلاك الشائكة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(23)    هل أعجبتك المقالة (23)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي