"إسرائيل" تستهدف نصرالله وغموض يلف مصير قيادة "حزب الله"

شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، غارات هي الأعنف على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت مقرا لقيادة "حزب الله"، وأكدت مصادر أن الغارات كان هدفها بشكل مباشر حسن نصر الله وقيادة الحزب المركزية.

ونقلت وسائل إعلام غربية عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن الغارات استهدفت حسن نصرالله، ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة اكس قائلا: "جيش الدفاع هاجم قبل قليل مقر القيادة المركزي لحزب الله الارهابي الواقع تحت مباني سكنية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في بيان متلفز إن الجيش "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية".

وبحسب هغاري فإن المقر "موجود تحت مبان سكنية في قلب الضاحية في بيروت".

وذكرت مصادر إعلامية لبنانية، أن 6 مبان سويت بالأرض نتيجة الغارات العنيفة، وأحدثت الغارات حفرا كبيرة.

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، عن مصدر مقرب من ميليشيا حزب الله، قوله إن حسن نصرالله "بخير" بعد الغارات الإسرائيلية، مضيفا: "ستة أبنية سُوّيت تماما بالأرض ضمن المربع الأمني لحزب الله".

كما نقلت رويترز عن مصدر مقرب من "حزب الله" القول إن نصر الله على قيد الحياة.

أكدت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، أن واشنطن لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت، ولكنها قالت إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.

وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون: "الولايات المتحدة غير ضالعة في هذه العملية ولم نتلق إشعارا مسبقا".

ورفض البنتاغون التكهن حول ما إذا كان نصر الله لا يزال على قيد الحياة.

قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قطع زيارته إلى الولايات المتحدة الجمعة حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما نفذت إسرائيل ضربة على مقر حسن نصرالله في بيروت.

ونقلت بيانا عن مكتب نتنياهو جاء فيه إن "رئيس الوزراء نتنياهو قرر العودة إلى إسرائيل قبل الموعد المقرر، وسيغادر الولايات المتحدة مساء اليوم" الجمعة، في حين أكد مكتبه أنه كان من المفترض أن يعود إلى إسرائيل الأحد.

وشددت الوكالة أن إسرائيل شنت سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية قالت إنها استهدفت المقر المركزي لحزب الله هي الأعنف منذ حربهما في العام 2006، فيما ذكرت محطات تلفزة إسرائيلية أن الهدف منها الأمين العام للحزب المدعوم من إيران حسن نصرالله.

وأوضحت أن الغارات الإسرائيلية جاءت بعد فترة وجيزة من إلقاء نتنياهو خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال فيه: "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفا بأن العمليات ضد الحزب "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".

وحذر نتنياهو إيران من أن بلاده ستقصفها إذا تعرضت للقصف أولا وقال إن بإمكان بلاده الوصول إلى أي جزء من أراضي الجمهورية الإسلامية.