نزوح عشرات العائلات الفلسطينية السورية من جنوب لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية

أكدت منظمة حقوقية أن عشرات العائلات الفلسطينية السورية نزحت من مناطق جنوب لبنان يوم الأربعاء، إثر الغارات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف المنطقة.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن هذه التطورات تأتي في ظل حالة من الذعر التي اجتاحت البلدات الجنوبية، حيث سارعت العائلات إلى مغادرة منازلها بحثاً عن الأمان.

ووفقاً لتقديرات مجموعة العمل، فإن عدد العائلات الفلسطينية السورية المقيمة في جنوب لبنان يُقدر بنحو 450 عائلة، موزعة على 3 مخيمات رئيسية: برج الشمالي، الرشيدية، والبص، بالإضافة إلى 90 عائلة أخرى تقطن خارج المخيمات في مناطق متفرقة.

وأكدت أن الطرق المؤدية إلى مدينتي صيدا وبيروت شهدت اكتظاظاً شديداً، حيث شوهدت العائلات النازحة تحمل أمتعتها وأطفالها وهي تحاول الوصول إلى مناطق أكثر أماناً. وعبّر عدد من النازحين عن مخاوفهم من تصاعد الأوضاع الأمنية في ظل الغارات المستمرة.

من جانبها، أعربت منظمات إنسانية دولية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني، داعية إلى تقديم مساعدات عاجلة للنازحين، الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة قبل بدء التصعيد. وأكدت أن الأزمة الإنسانية في الجنوب اللبناني تتفاقم مع استمرار الغارات والنزوح الجماعي.

وأشارت مجموعة العمل إلى أن العائلات الفلسطينية السورية تعاني من قيود على فرص العمل، وتعيش في ظروف اقتصادية صعبة، معتمدين بشكل أساسي على المساعدات المتواضعة التي تقدمها وكالة الأونروا.

ودعت المجموعة إلى وقف فوري للغارات وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم لتأمين احتياجات النازحين الأساسية من مأوى وغذاء ورعاية صحية.

وفي ظل استمرار التصعيد العسكري والنزوح الكبير للعائلات اللبنانية والفلسطينية، تتزايد المطالبات بضرورة التدخل الدولي العاجل لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.