أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في إطار الحملة الوطنية لنظافة البلد‎

في طرق عودتي من عملي توقفت بنا الحافلةٌ على الإشارة الضوئية وتوقفت أمامها عربةٌ صغيرة ،وبدأت الأوساخ تتطاير من
تلك العربة محلقةً بالجو لتستقر في أرض الشارع وتكررت هذه العملية الحضارية حتى أخر  ثانية من الإنتظار .انتابي الفضول لمعرفة الأشخاص المرموقين سكان تلك العربة .

وحدث ذلك فعلاً بعدان تجاوزت حافلتنا تلك العربة ،كانت صدمتي كبيرةًجداً بعد أن شاهدت ذلك الشيخ الوقور بقبعته وجلبابه الأبيضين ولحيته  وبرفقته زوجته المنقبة ...

وللحظات تخيلته معتلياً منبر المسجد وكلُ من في المسجد يكن له كل الإحترام ويسأله الموعظة وهو يقيم الدنيا ولا يقعدها وهو يزئرُ كدكتاتور هائج من على منبره .وبعد أن يخرج من مملكته ويركب عربته العفنه يعود ممارساً طقوسه التي نشاء عليها ..

أحبتي إذا كان هذا القدوةُ هو أول من يرمي بقاذوراته في شوارع المدينة مستهتراً بكل القوانين والأعراف ،فلا عتب على غيره من عامة الشعب أوليست النظافةُ من مبادئ الإيمان ،أوليست الطهارةُ من أهم أراكان الإسلام ..أم أن هذا الأهتر نسي كل تعاليم دينه الحنيف .وتعلم فقط أن يلبس الزي الأبيض وأن يمد يده ليقبلها الأطفال ؟

أخاطبك ياصاحب الجلباب الأبيض وأخاطبُ كل أصحابك ذوي الجلابيب إن كنتم كصديقكم هذا فأعلمو أنكم أبعد الناس عن تعاليم دينكم وأسمعو مني إخلعوا جلابيبكم وكفاكم تمثيلاً على مريديكم ...وكيف لبلدنا أن ينعم بأي شيئ من النظافة وأنتم من سيوعظ أبنائه ويقوم سلكوكهم .وكيف لهم أن يأخذو القدوة منكم ..هذا المشهد المزعج الذي نقلتهُ لكم حدث في هذا الشهر الكريم واعذروني إن كنتُ قاسياً في إنتقاء ألفاظي لكن لطافة المشهد أخرجتني عن طوري .

ذلك في الوقت الذي تتكاتفُ فيه وزاراتنا مشتركةً بحملة كبيرة للتوعية لنظافة بلدنا الحبيب ..فهل ستنجح برآيكم نأمل ذلك .

منار بكتمر - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (119)

عمر عباس

2010-09-07

علينا أن نقوم أولاً بحملة لتغيير القدوات ومنهم المختفين تحت الجلابيب الشاطر فيهم ينظر علينا .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي