اليونان.. مصرع فتاة وإصابة 5 آخرين جراء انقلاب سيارة خلال مطاردة مهاجرين

أسفر حادث مروري على طريق ديديموتيشو-لاديس باليونان صباح يوم الأربعاء عن وفاة فتاة وإصابة خمسة آخرين بينهم طفل وذلك خلال مطاردة سيارة تحمل مهاجرين يقودها مهرب من كوسوفو، حيث انقلبت السيارة أثناء محاولتها الهروب من حرس الحدود اليوناني، مما أدى إلى الحادث المأساوي.

وتم نقل المصابين، من بينهم حالتان خطيرتان تعانيان من إصابات في الرأس، إلى مستشفى ألكسندروبوليس.

وفي التفاصيل التي نشرها موقع "إيفروس نيوز" اليوناني وقع الحادث المروري اليوم (25/9) الساعة 8 صباحاً على الطريق الإقليمي ديديموتيشو-لاديس في إيفروس، عند التقاطع المؤدي إلى بويمينيكو، عندما حاولت سيارة تحمل لوحات ترخيص بلغارية تقل مهاجرين الهروب من حرس الحدود والتي انطلقت من تقاطع أوريستيادا الجنوبي. وحاول المهرب الفرار من حرس الحدود، واتبع طريق لبدة-أمبيلاكيون ومن هناك اتجه نحو بويمينيكو بسرعة مذهلة، بحسب سكان القرية التي مر عبرها. ومع ذلك، أثناء محاولته الخروج إلى طريق مقاطعة ديديموتيشو-لاديس، توجه مباشرة إلى الحقول وانقلبت سيارته.

وأدى ذلك إلى وفاة شابة من ركاب السيارة، وإصابة خمسة آخرين من ركاب السيارة بجروح خطيرة، من بينهم طفل ولم تعرف جنسياتهم.

وهرعت إلى مكان الحادث 4 سيارات إسعاف تابعة لشركة EKAV وسيارتي إطفاء وسيارات دورية للشرطة، وبحسب تقارير محلية تم نقل الركاب- ومن بينهم السائق المهرب - إلى مستشفى ديديموتيكوس، حيث تبين أن اثنين منهم مصابان بجروح خطيرة للغاية. ويعاني أحدهم من إصابات وكسور في الجمجمة، وتقرر نقله إلى PGN Alexandroupoli، ومن بين المصابين أيضاً طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره، يتلقى العلاج من الخطر في مستشفى ديديموتيشو العام. وعُلم أن المهرب ينحدر من كوسوفو جنوب شرق أوروبا.

وتعتبر الحدود البرية في اليونان نقطة عبور رئيسية للأشخاص من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا الفارين من الحرب أو الفقر للوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

وهذه الحادثة ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها المهربون نفس الأسلوب لتجنب حواجز الطرق، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج مميتة، بما في ذلك وفاة سائقي السيارات غير المطلعين.

وبحسب موقع tovima يلتقط المهربون في كثير من الأحيان، مهاجرين من دول ثالثة يتسللون إلى اليونان من الأراضي التركية على طول نهر إيفروس (ماريتسا) الذي يفصل بين البلدين في إقليم تراقيا. ثم يتم نقل المواطنين الأجانب إلى الداخل قبل أن يحاول مهربون آخرون نقلهم إلى وجهات مفضلة في وسط وغرب أوروبا.