أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فعالية دولية.. الواقع القاتم في سوريا: التعذيب الممنهج وفرص العدالة والمحاسبة

دعت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" لحضور فعالية دولية بعنوان "الواقع المظلم في سوريا: التعذيب الممنهج وفرص العدالة والمحاسبة"، برعاية مشتركة من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وهولندا وألمانيا وقطر وستُعقد يوم الخميس 26 أيلول 2024.

وأشارت الشبكة في بيان لها إلى أن 12 عاماً مرت منذ أن كسر السوريون قيود الخوف وخرجوا في مظاهراتٍ سلميةٍ طالبوا فيها بالحريَّة، وبالإصلاح السياسي وبحكومةٍ تحترم حقوق الإنسان، إلا أنَّ النظام السوري ردّ على هذه المطالب بالقمع الوحشي المستمر بلا توقّف حتى اليوم.
وأردف البيان أن "التعذيب كان أحد أبرز وأبشع الطرق التي انتهجها نظام الأسد لإيقاع الألم والتمسّك بالسلطة".

* أنماطٍ واسعةٍ وممنهجةٍ للتعذيب
ووفق تقديرات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، قضى 15334 شخصاً على الأقل نتيجةً للتعذيب في سوريا، منهم 199 طفلاً و115 امرأة، وكان النظام مسؤولاً عن وفاة الغالبية العظمى من هؤلاء الضحايا.

ولفتت الشبكة في بيانها إلى أن النظام السوري لم يقم في السواد الأعظم من هذه الحالات، بإشعار ذوي الضحايا بموت أقاربهم، وهو ما ولّد المزيد من المعاناة مع المحاولات المستمرة للعائلات لمعرفة مصير ومكان أحبائهم.

ووثّقت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية التابعة للأمم المتحدة وقوع أنماطٍ واسعةٍ وممنهجةٍ للتعذيب والمعاملة القاسية غير الإنسانية أو القاسية على يد النظام، أو العقاب، وتضمّن ذلك تصرّفاتٍ كان منها الاختفاء القسري والاحتجازات التعسّفية في مراكز الاحتجاز في سوريا.

* 83 طريقة تعذيب
وتابع البيان أن معظم المعتقلين في سوريا تعرضوا إلى طريقةٍ أو أكثر من طرق التعذيب التي بلغ عددها 83 طريقةً في مراكز احتجاز النظام. ولجأ النظام السوري إلى قتل وتعذيب منتقديه، سواءً منتقديه الفعليين أو من ألصق بهم النظام تهمة انتقاده، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، والعاملين في المجال الطبي. كما أنَّ هناك من اللاجئين العائدين إلى سوريا من تعرّضوا للاعتقال التعسفي فور عودتهم إلى سوريا
ولا يزالون السوريون يتعرّضون لانتهاكاتٍ فظيعةٍ لحقوق الإنسان ارتكبها النظام السوري وغيره من أطراف النزاع منذ عام 2011.

ودعت الشبكة في ختام بيانها إلى رفع الحصانة ضد الفظائع في سوريا وتحقيق المحاسبة لإرساء أسس الاستقرار والسلام الذي يحتاجه السوريون ويستحقونه.

وستناقش هذه الفعالية الاستخدام الممنهج للتعذيب في سوريا، وكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يدعم جهود العدالة ومحاسبة المرتكبين. وتتمحور حول المواضيع والأسئلة التالية: · الأنماط: ما هي أنماط التعذيب التي يتعرّض لها السوريون منذ 13 عاماً من النزاع؟.

والأشخاص المفقودون: ما هو تأثير استخدام التعذيب على المعتقلين تعسّفياً والمختفين قسرياً في سوريا؟ وكيف يُستخدم التعذيب ضد ذويي المعتقلين الذين يبحثون عن أحبائهم المفقودين؟ وكيف يمكن إحراز تقدّمٍ في هذه القضية في ظلّ تأسيس المؤسّسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا التابعة للأمم المتحدة؟.

وما هي الأدوات المتاحة لمحاسبة النظام السوري على ما ارتكبه من تعذيب وغير ذلك من الانتهاكات؟ وإلى أين تتجه جهود العدالة والمحاسبة، خصوصاً مع المساعي المتنامية لإحياء العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في الآونة الأخيرة؟.

ومن المتحدثين في الفعالية "بيث فان شاك"، السفيرة المتجوّلة عن مكتب العدالة الجنائية العالمية، الولايات المتحدة الأمريكية و"كريس لو مون"، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، الولايات المتحدة الأمريكية.

و"ناتاشا فرانشيسكي"، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، الولايات المتحدة الأمريكية، و"فيصل بن عبد الله آل حنزاب"، المبعوث الخاص لوزير الخارجية، قطر و"فضل عبد الغني"، المدير التنفيذي، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما تدير الجلسة "إيما بيلز"، الخبيرة في الشأن السوري والمستشارة المستقلة في السلام والسياسة الخارجية.

والشبكة السورية لحقوق الإنسان SNHR التي تتخذ من لندن مقراً لها هي منظمة حقوقية، مستقلة، تأسست في حزيران 2011 وترصد وتوثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وتحشد الطاقات والجهود في إطار الحدِّ منها، والمساهمة في حفظ حقوق الضحايا، وفضح مرتكبي الانتهاكات تمهيداً لمحاسبتهم، وتوعية المجتمع السوري بحقوقه المدنية والسياسية، وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(30)    هل أعجبتك المقالة (24)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي