تسببت الفيضانات العارمة التي ضربت وسط أوروبا في مصرع خمسة أشخاص آخرين في بولندا وشخصا واحدا في جمهورية التشيك، حسبما قال مسؤولون يوم الإثنين.
وقال أفراد الإطفاء إن عدد ضحايا الفيضانات في جنوب غرب بولندا ارتفع من واحد إلى خمسة بعد العثور على جثة جراح كان عائدا من عمله في مستشفى ببلدة نيسا.
وفي وقت سابق، تم العثور على جثث امرأتين ورجلين بشكل منفصل في بلدتي بيلسكو بيالا ولاديك زدروي وفي قريتين.
انحسر الماء في تلك المناطق منذ ذلك الحين، لكن الخبراء يحذرون من خطر الفيضانات في أوبولي، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 130 ألف نسمة، حيث وصل نهر أودر إلى مستويات عالية.
كما أثيرت مخاوف في مدينة فروتسواف، موطن حوالي 640 ألف نسمة.
دعا رئيس الوزراء دونالد توسك إلى جلسة طارئة للحكومة للنظر في تدابير خاصة لتسريع الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم لضحايا الفيضانات.
وقالت الشرطة في جمهورية التشيك إن امرأة غرقت في الشمال الشرقي، الذي ضربته أمطار غزيرة قياسية منذ يوم الخميس. وفقد سبعة آخرون يوم الإثنين، مقابل أربعة في اليوم السابق.
وأسفرت الفيضانات بالفعل عن مقتل ستة أشخاص في رومانيا وشخص واحد في النمسا.
تأثرت معظم أجزاء جمهورية التشيك بالفيضانات لكن الوضع كان أسوأ في منطقتين في شمال شرق البلاد حيث أعلنت السلطات حال الطوارئ، بما في ذلك في جبال جيسينيك بالقرب من الحدود البولندية.
وغمرت المياه عددا من المدن والبلدات يوم الأحد في المنطقتين، وتم إجلاء الآلاف.
وانضمت مروحيات عسكرية إلى أفراد الإنقاذ على متن قوارب في محاولات لنقل السكان إلى بر الأمان.
وانحسرت المياه عن المناطق الجبلية اليوم الإثنين، تاركة وراءها منازلا وجسورا مدمرة وطرقا متضررة.
ومن المتوقع أن تتحسن الظروف الجوية في معظم أنحاء البلاد يوم الإثنين.
وأغرقت الفيضانات التي تتحرك نحو جنوب شرق جمهورية التشيك بلدة ليتوفيل.
وأغرق نهر أودر الذي يتدفق إلى بولندا، أجزاء من مدينة أوسترافا في جمهورية التشيك، ما أجبر السلطات على مزيد من عمليات الإجلاء يوم الإثنين.
وحذرت السلطات في أوسترافا، ثالث أكبر مدينة في البلاد، من السفر إلى هناك. وأغلقت العديد من المدارس وظل معظم السكان بدون ماء ساخن وتدفئة.
وقال مسؤولون إن نحو 120 ألف منزل انقطعت عنها الكهرباء صباح يوم الإثنين في جميع أنحاء البلاد.
بعد أن ضربت الفيضانات النمسا وجمهورية التشيك وبولندا ورومانيا، فقد تؤثر على سلوفاكيا والمجر بعد ذلك نتيجة لنظام الضغط المنخفض من شمال إيطاليا الذي يتسبب في هطول أمطار قياسية في المنطقة منذ يوم الخميس.
في المجر، حذر عمدة بودابست السكان من أن أكبر فيضانات منذ عقد من الزمان من المتوقع أن تضرب العاصمة في وقت لاحق من الأسبوع، حيث من المقرر أن تخترق مياه نهر الدانوب الأرصفة السفلية للمدينة بحلول صباح الثلاثاء.
كتب عمدة المدينة غيرغلي كاراتشوني على فيسبوك أن المدينة ستستخدم مليون كيس رمل لحماية أجزاء مختلفة منها، وطلب من السكان توخي الحذر الإضافي عند الاقتراب من النهر.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية