أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

برسم مديرية التربية في طرطوس / إما دروس خصوصية أو الرسوب والتحطيم النفسي

حدث في طرطوس .. نعم أيها السادة حدث هذا في طرطوس وفي مدرسة الشهيد خليفة / البرانية .. مع طالب في الصف السادس .
المعلمة ( س . ب ) طلبت من التلميذ ( ع . هـ ) ضرورة أن يبدأ بتلقي دروس خصوصية عندها بعد الدوام كبقية تلاميذ مختارين من قبلها وعلى إعتبار أنه متوسط الإجتهاد حسب تصنيفها له
ولما لم يستجب لطلبها بدأت بحملة تقريع وإهانة يومية له وأمام رفاقه في الصف .. قلبت حياته إلى جحيم .. يقول التلميذ أن الموشح اليومي للمعلمة هو ( أنت غبي وكسول ) يبكي لفرط الإهانة والإذلال .. تكررها بلا رحمة
ولسوء حضه أن أهله رزقوا بطفل خلال تلك الفترة أصيب بالتهاب السحايا وبدأت رحلة عذاب بين المشافي من دمشق إلى طرطوس استنزفت جهود الأسرة وماتملك من مال فقد الوليد بصره وأصيب باستسقاء في الرأس وشلل .. أجريت له عدة عمليات ومازال تحت العلاج .. وضعت المعلمة بالصورة لكن لاحياة لمن تنادي وأنهت رحلتها معه بترسيبه .. يقال "لعلامة" حسب ماكتب التلميذ ونحتفظ بورقة بخط يده وبعلم ذويه يشرح فيها معاناته
الأم المسكينة تقول أنها راجعت الموجه فقال لها " لم نر َ منكم شيئا ً ".؟
والد التلميذ بحار والسمعة أن هؤلاء البحارة الذين يسافرون مع البواخر التجارية يملكون فائضا ً ماديا ً .. إذا ً لامانع لدى البعض من ابتزازهم لأي سبب .
نحن لسنا في هذا الوارد ولكننا نسأل هل حقيقة أن الجانب التربوي والتعليمي قد وصل إلى هذا المستوى من الإنحدار والانحطاط الأخلاقي في سياق اللهاث خلف المادة بأية وسيلة .
أليس حريا ً بجهاز المدرسة أن يدرس أحوال التلاميذ ومراعاة ظروفهم الاجتماعية والعائلية والنفسية ومدى انعكاسها على كل تلميذ على حدى .
عندما نقول أن الفساد قد أصبح وقحا ً ومدمرا ً يتصدى البعض ليجمل الصورة .
أيها السادة هذه ليست حالة فردية عليكم أن تعرفوا نوع بالمعارك التي تدور بين المعلمين والمعلمات في مطلع كل عام حول من يحصل على أكبر عدد من التلاميذ من الأسر الميسورة لما فيها من دروس خاصة وهدايا المناسبات والابتزاز .. نعم ابتزاز . ومن لايعجبه ليشرب البحر .
نحن نفهمها أن البلد يتعرض للتخريب من كافة الجوانب بأيادي الفاسدين
" التعليم والقضاء " أيها السادة هما أساس النهضة وحجر الزاوية
وبانتظار ما ستفعله مديرية تربية طرطوس ورقابتها مع يقيننا بأن الهواتف والاتصالات ستفعل فعلها وينتهي الأمر أو أنهم سيصمتون على جري العادة والنتيجة أن التلميذ هو المخطيء وتكذيب كل ماورد " ونتحداهم بأن كل كلمة صحيحة ". . لكن عليهم أن يعلموا أنهم صنعوا إنسانا ً حاقدا ً قد يعاني المجتمع من ردة فعله عندما يكبر فالصورة على ماأعتقد ستترسخ في ذهنه وتستحضرها ذاكرته أمام أي مشهد سلبي .
كيف ستعالجون الأمر أيها النائمون في العسل ومسوقي الأوهاموالمطنشين وتمنعون تكراره ..المهم اصلاح الأمر ولاعلاقة لهذا التلميذ بلوائحكم وروتينكم وبيروقراطيتكم هذا مانحن بانتظاره وبعدها سيكون لكل حادث حديث .

خليل صارم
(295)    هل أعجبتك المقالة (314)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي