أصيب عدد من المهاجرين الذين انطلقوا من لبنان إلى قبرص بخيبة أمل بعد أن انتهى بهم المطاف للوقوع في قبضة سلطات النظام بعد أن ضلوا الطريق البحري وأضاعوا الاتجاه ولم يُعرف مصيرهم حتى الآن.
وأفاد الناشط "إيهاب الراوي" مدير مجموعة الإنقاذ الموحد المهتمة بشؤون المهاجرين والهجرة غير الشرعية في مقطع فيديو أن بلاغاً وصلها مساء يوم الجمعة الماضي من أهالي المهاجرين أن هناك قارباً يحمل 19 شخصاً خرجوا من سوريا باتجاه قبرص وتم التواصل برقم ثريا ولكن لم يكن هناك رد في البداية وأضافت المجموعة أن المهاجرين ردوا بعد ساعة وأكدوا أنهم موجودين داخل المياه القبرصية ولكنهم بعيدون عن الجزيرة.
وتابع المصدر أنه تم إبلاغ خفير السواحل القبرصية وإعطائهم إحداثيات القارب وخلال هذا الوقت رأوى المهاجرون أضواء وشغلوا القارب وتوجهوا إلى الأضواء معتقدين أنهم باتجاه قبرص لكنهم فوجئوا برجعوهم إلى الشواطىء السورية وتم القبض عليهم من قبل سلطات النظام.
ونشرت وزارة النقل التابعة للنظام – المديرية العامة للموانىء- على حسابها في "فيسبوك" أن زوارق وعناصر خفر الموانىء أوقفت خمسة عشر شخصاً من جنسيات مختلفة على متن زورق بحري داخل المياه الإقليمية السورية-مقابل ساحل طرطوس- وجهتهم من لبنان باتجاه قبرص بشكل غير شرعي ومخالف وتم تسليمهم والموجودات للجهات المختصة.
*تدفق متزايد للمهاجرين
وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، على وقع تصعيد بين حزب الله وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.
وأشار تقرير لصحيفة "فيلي نيوز" القبرصية نشر أواخر العام الماضي إلى أن واحدا من كل اثنين من المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى قبرص خلال ذات العام جاء من سوريا، مقارنة بواحد من كل 4 العام الذي سبقه.
ودعت قبرص مؤخراً إلى دراسة الوضع في سوريا نظراً للعدد المتزايد من اللاجئين؛ وزعمت الجزيرة المتوسطية أنه ليست كل المناطق هناك مناطق حرب، فهناك أيضًا مناطق آمنة يمكن للاجئين العودة إليها. وأضافت أن القمة المصغرة في نيقوسيا تمثل بالتالي خطوة مهمة في إعادة تقييم الوضع، الأمر الذي يمكن أن يساعد في اتخاذ القرارات بشأن منح اللجوء لمقدمي الطلبات السوريين. ومع ذلك، يجب احترام القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي في أي حال.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية