كشف تقرير "المنظمة الدولية للهجرة" أن 4.2 مليون سوري شمال غرب البلاد لايزالون بحاجة إلى المساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وسط تزايد أعداد النازحين في عام 2024.
ولدعم المجتمعات المحلية الأكثر عرضة وذكر التقرير أن المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع الرابطة الدولية للإغاثة الإنسانية، قدموا مساعدة "منقذة للحياة" لأكثر من 31,500 شخص في 28 مخيما.
ومكّن المشروع، الذي تم تنفيذه بين أيار مايو/2023 وتموز يوليو/2024 كجزء من عمليات المنظمة الدولية للهجرة عبر الحدود، من إنشاء وحدات إيواء كريمة، وتعزيز خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة (WASH)، وتقديم المساعدات النقدية متعددة الأغراض، حسب التقرير نفسه.
وأضاف "مع وجود 800,000 شخص في المنطقة لا يزالون يعيشون في خيام، ستسمح 871 وحدة إيواء جديدة في ثلاثة مخيمات لـ 3300 شخص بالتمتع بظروف معيشية أكثر إنسانية. يتكون المأوى الجاهز من ألواح مسبقة الصنع، إطار فولاذي ومواد عازلة ومدخل قابل للقفل ونظام إضاءة يعمل بالطاقة الشمسية، يوفر المأوى المسبق الصنع قدرة تحمل أكبر".
وينقل التقرير عن أحد المستفيدين من المشروع قوله "لقد أحدثت فرقًا كبيرًا - ارتياح نفسي كبير. لم يعد لدينا هذا الوضع المتوتر بسبب ظروفنا المعيشية الصعبة".
ويوضح عن الصعوبات السابقة التي واجهها: "في كل عام، كان علينا وضع الحجارة حول الخيمة لمنعها من الطيران بفعل الرياح الشديدة".
بينما يعتبر "جيرارد كارل وايت"، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تركيا هذه الملاجئ فعالة من حيث التكلفة، ويمكن أن تستمر حتى 10 سنوات، وتمنح العائلات خصوصية أكبر، وتحميها من الظروف الجوية القاسية.
وربطت المنظمة الدولية للهجرة الملاجئ بشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي، التي تم إصلاحها وتوسيعها.
واعتبر التقرير أن الوصول المباشر إلى المياه النظيفة أمرًا بالغ الأهمية للمجتمعات للحفاظ على الصحة العامة، بعد أن واجهت العواقب الوخيمة لتفشي الكوليرا، ووسط ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم. وأكد أن المنظمة الدولية للهجرة قامت بتحسين الهياكل الأساسية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ووزعت مجموعات مواد النظافة الصحية في 22 مخيما.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد نفذت أول حل من نوعه لإدارة النفايات - وهو مرفق لتدوير المواد - يقوم بجمع النفايات من الأسر والأسواق وتحويلها إلى سماد، مما يسهم في الزراعة والأمن الغذائي.
وكشف أن 7 من 10 أشخاص في المنطقة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، لافتا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة قدمت دعما ماليا متعدد الأغراض لتمكين العائلات في ثماني مخيمات بالمرونة لتأمين ما هم في أمس الحاجة إليه.
وتم صرف ما مجموعه 1,144,300 دولار أمريكي إلى 1,589 أسرة عبر ثماني جولات من التوزيع، وحصلت الأسر على 100 دولار لكل جولة.
وعبر "وايت" عن امتنانه لدعم الاتحاد الأوروبي لمبادرات "المنظمة الدولية للهجرة المنقذة للحياة"، مع تحول الاهتمام العالمي عن "الأزمة السورية" والتمويل عند أدنى مستوياته على الإطلاق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية