توفي اللاجىء السوري "أحمد إبراهيم هلال" وزوجته "خديجة نجيب شعبان" وطفلتهما "لانا/9 أشهر" غرقًا في نهر على حدود صربيا أثناء محاولتهم اللجوء إلى أوروبا، فيما نجا ثلاثة من أطفالهما وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج .
ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن وزير الداخلية الصربي إيفيكا داتشيتش قوله إن 10 مهاجرين على الأقل - بينهم أب وأم وطفلتهما - غرقوا بعد انقلاب قاربهم أثناء محاولتهم عبور نهر درينا الذي يفصل صربيا عن البوسنة.
وتعد صربيا والبوسنة من بين دول العبور الرئيسية على الطريق عبر غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت السلطات إن 18 مهاجرا آخرين على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وصلوا بسلام إلى الجانب البوسني من الحدود يوم الخميس. ومن غير الواضح عدد الأشخاص المفقودين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن البحث جار أيضا عن مهرب قام بنقل المهاجرين عبر النهر.
وأكدت شرطة الحدود البوسنية أن الحادثة وقعت صباح الخميس، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
وقال مسؤول الطوارئ البوسني بوريس ترنينيتش في وقت سابق إن القارب كان على متنه نحو 30 شخصا، تمكن 15 منهم من الوصول إلى بر الأمان.
طريق البلقان
ويصل المهاجرون الذين يستخدمون ما يسمى بطريق البلقان البري في محاولاتهم الوصول إلى أوروبا الغربية إلى صربيا من بلغاريا أو مقدونيا الشمالية قبل الانتقال إلى المجر أو كرواتيا أو البوسنة.
وأكد المسؤولون الصرب أيضا وقوع حادث بالقرب من مدينة ليوبوفيا الحدودية، وأضافت الشرطة أن غالبية المهاجرين كانوا من المغرب.
وكان وزير الداخلية الصربي داتشيتش قال في وقت لاحق إن أفراد وزارة الداخلية عثروا على "جثة رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهر تقريبا"، وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس "للأسف هذا الطفل هو الضحية العاشرة في غرق القارب".
وقالت الوزارة إن الطفل "كان مع والدته التي تم انتشال جثتها من النهر في وقت سابق".
وتسبب سوء الأحوال الجوية في توقف جهود البحث، ويخطط المسؤولون في البلدين الآن لاستئناف العملية صباح الجمعة. ويبلغ عرض أجزاء من النهر 200 متر (656 قدمًا).
وقال فلادان رانكيتش، رئيس فريق الإنقاذ المائي في البوسنة، يوم الخميس، إنه تم إيقاف عملية البحث والإنقاذ بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال لقناة "أسوشييتد برس" التلفزيونية الإخبارية "عثرنا حتى الآن على عشرة أشخاص غرقى. لا نعرف العدد الدقيق للأشخاص الذين نبحث عنهم، لكن عمليات البحث ستستمر غدا في الساعات الأولى من الصباح".
وفي سبتمبر/أيلول 2023، وفقًا لمنظمة شرطة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس، تجاوز الطريق طريق وسط البحر الأبيض المتوسط عبر إيطاليا في أعداد المعابر الحدودية غير النظامية، حيث عبر العديد من المهاجرين عبر بلغاريا.
وتقول الحكومة الصربية إن أكثر من مليون شخص من آسيا وأفريقيا عبروا إلى البلاد منذ أزمة اللاجئين في عام 2015. ودخل أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا في ذلك العام، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
ووفقا لبيانات حكومية، فإن غالبية الذين حاولوا العبور إلى صربيا في الأشهر الأخيرة جاءوا من سوريا وأفغانستان وتركيا والمغرب وباكستان.
لكن عدد المهاجرين الذين يعبرون صربيا انخفض بشكل كبير على مر السنين.
وسجلت الشرطة الصربية 10389 حالة دخول غير شرعي في النصف الأول من عام 2024، وهو ما يقل بنحو 70% عن العام السابق.
وقال المسؤولون الصرب إن هذا الانخفاض جاء بفضل التعاون الوثيق مع الشرطة النمساوية ومع وكالة فرونتكس.
ويستخدم العديد من المهاجرين المهربين للدخول إلى صربيا من بلغاريا ومقدونيا الشمالية ثم يحاولون العبور إلى المجر أو كرواتيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية