تسببت مياه الفيضانات في تقطع السبل بمئات الآلاف في شمال شرق الهند والمنطقة الشرقية المجاورة لبنغلاديش، ما تسبب في مصرع ما لا يقل عن 15 شخصا بينما يناضل أفراد الإنقاذ للوصول إلى من يحتاجون للمساعدة، حسبما ذكر مسؤولون وأفادت تقارير إعلامية يوم الخميس.
لقي نحو 11 شخصا مصرعهم، ونزح الآلاف من منازلهم حين اجتاحت الفيضانات والانهيارات الطينية ولاية تريبورا شمال شرقي الهند، على الحدود مع بنغلاديش، منذ يوم الأربعاء.
كما قتل أربعة آخرون في بنغلاديش التي تشترك مع الهند في أنهار على طول حدودها المشتركة.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الهندية تنبيها باللون الأحمر في تريبورا يوم الأربعاء، ما أجبر السلطات على إغلاق المدارس لمدة يومين بعد أن غمرت الأمطار الغزيرة العديد من المناطق، ومن بينها عاصمة الولاية، أغارتالا.
فتحت السلطات أكثر من 300 مخيم إغاثة في تريبورا، حيث قدرت عدد اللاجئين الذين سينتقلون إلى المخيمات بالآلاف.
قتل 11 شخصا منذ اشتدت وتيرة الأمطار يوم الإثنين، بينهم 7 غرقوا أو جرفتهم المياه بينما دفن 4 في الانهيارات الطينية.
وفي السياق، قال مانيك ساها، رئيس وزراء ولاية تريبورا، "نراقب الوضع من كثب، ونركز على تقديم الإغاثة للنازحين من منازلهم".
وفي بنغلاديش، ذكرت صحيفة "كال بيلا" المحلية أن سيدة حامل لقت مصرعها بعد سقوطها في مياه الفيضانات بمدينة أكورا في منطقة براهمانباريا.
وأضافت الصحيفة أن ثلاثة أشخاص آخرين قضوا غرقا وصعقا بالكهرباء.
في حين تأثرت الدولتان المجاورتان بالفيضانات، اتهم العديد من سكان بنغلاديش الهند بالتسبب في الفيضانات، قائلين إن نيودلهي فتحت سدا على نهر في تريبورا، ما تسبب في سيول ببلادهم.
نفت وزارة الشؤون الخارجية الهندية ذلك في بيان رسمي.
تبدأ الأمطار الموسمية في دولتي جنوب آسيا، الهند وبنغلاديش في شهر يونيو/ حزيران.
تشترك الهند وبنغلاديش في 54 نهرا تتدفق من جبال الهيمالايا إلى خليج البنغال.
هناك خلاف بين البلدين حول تقاسم مياه الأنهار المشتركة.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية