نفى مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال التركية الادعاء الذي تداولته بعض الحسابات من بينهم "أوميت أوزداغ" على وسائل التواصل الاجتماعي، عن "تعرض شاب تركي للطعن على يد لاجئين سوريين في مدينة مرسين".
وقال المركز في بيان له بأن الشجار اندلع بين مجموعتين من الأتراك في منطقة تشوكوروفا/مرسين وتعرض أحدهم للطعن على يد شاب تركي آخر، كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص على خلفية الحادثة.
ووفق المركز ذاته تلقت الفرق التابعة لقسم شرطة مرسين بلاغًا عن قتال في منطقة تشوكوروفا في 17 أغسطس وتم إرسالها على الفور إلى مكان الحادث.
واتضح أن شخصًا واحدًا أصيب بأداة حادة في الحادث، وفي نطاق الدراسات التي تم إجراؤها، لم يكن المهاجم مواطنًا أجنبيًا كما يُزعم، ولكنه مواطن تركي يدعى "إ.ك" وجرى القبض على ثلاثة أشخاص، من بينهم الشخصان الآخران المتورطان في الحادث، وتم احتجازهم.
وأكدت إدارة شرطة محافظة مرسين أنه تم التحقيق في الحادثة من كافة جوانبها ولا يجوز الاعتماد على المعلومات الكاذبة التي تضلل الجمهور.
وكان رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ الذي عرف بمعارضته للوجود السوري في تركيا قد زعم في منشور نقلته بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي أن "الكتاب الذي يحمل عنوان قانون الأسرة السوري أُرسل إلى محاكم الأسرة من قبل وزارة العدل".
وهو الأمر الذي نفاه مركز مكافحة التضليل، وقال المركز إن هذا الإدعاء غير صحيح ولم يرسل الكتاب الذي يحمل عنوان قانون الأسرة السوري إلى أي مؤسسة أو منظمة بما فيها محاكم الأسرة.
سوف نرسلهم بالقوة
ودأب "أوزداغ" السياسي غير المرغوب به في البلاد على اتخاذ مواقف متطرفة توصف بـ"العنصرية" تجاه اللاجئين، مطالباً بإعادتهم إلى سوريا، وخاطب رئيسه أوردغان ذات مرة "سوف نرسلهم بالقوة إذا لزم الأمر.. سنضع حدًا للهجرة ونعيد الناس إلى وطنهم".
وبحسب صحيفة "يني شفق" التركية، نشرَ "أوزداغ" على حسابه الشخصي على "توتير" أكثر من 777 منشورًا لمهاجمة الوجود السوري والأجنبي داخل تركيا، وذلك من أصل 1677 منشورًا نشرها خلال العام الماضي، فضلًا عن عدم تركه أي مناسبه وطنية كانت أو محلية إلا وعبّر فيها عن كراهيته للمهاجرين بشكل واضح.
الغزو الصامت
ووصلت عنصريته الفجّة إلى الاعتراف صراحةً بتمويل وإنتاج الفيلم العنصري "الغزو الصامت" الذي يحتوي على تحريض مباشر ضد اللاجئين، حيث تُظهر اللقطات أن إسطنبول تحولت إلى خراب بعد أن سيطر السوريون على كل شيء، فيما تولّى رئاسة البلاد رئيس ولاية إسطنبول ذو الأصول السورية.
كما صرح "أوزداغ" دون مواربة في حزيران يونيو 2022 أنه في حال وصوله للسلطة، فإنه سيزرع ألغاماً على الحدود السورية لمنع المهاجرين السوريين من دخول تركيا ولكنه خرج من الإنتخابات الرئاسية بـ "خفي حنين" .
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية