أكدت منظمة حقوقية أن أكثر من 250 عائلة فلسطينية تعيش في خيام شمال سوريا، غالبيتها في مخيمي المحمدية ودير بلوط بريف عفرين، وتعاني جميعها عجزًا كبيرًا في عدم توفر أدنى مقومات الحياة، وتخلي الأونروا عن تحمل مسؤولياتها تجاههم.
وشددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في تقرير لها، على أن ما زاد من معاناتهم المعايير الجديدة التي أعلنت عنها منظمة (GOAL) "غول" التي تقُوم بِأَعمال الإِغاثة الإِنسانيَّة فِي شمال غرْب البِلَاد وَخاصَّة في إدلب، وحرمت بها آلاف النازحين الفلسطينيين.
وقالت إن منظمة "جول" وضعت معايير لإدراج المستفيدين من مساعداتها المقدمة، وحددت 4 فئات متعلقة برب الأسرة وهي، أسرة تديرها امرأة، أسرة يديرها شخص ذو إعاقة شديدة، أسرة يديرها شخص كبير بالسن (60) عاماً وما فوق، أسرة يديرها طفل عمره أقل من 18عاماً.
وأضافت أنه من حيث أفراد الأسرة حددت المنظمة 4 فئات، نسبة إعالة عالية (2.5:1) أسرة تستضيف يتيم/أيتام، أسرة فيها عضو واحد يعاني من إعاقة شديدة، أسرة ليس فيها ذكر سليم بعمر يتراوح من 18 إلى الأصغر أو يساوي 60 سنة.
من حيث السكن، أسر تعيش في المراكز الجماعية، أسر تعيش في منازل غير مجهزة، أو خيمة أو كشاف أو منزل من الصفيح، أسرة تعيش في كرفانة أو مأوى كريم أو كوخ.
*معايير الاستبعاد
أما معايير استبعاد المستفيدين من المساعدات الإنسانية، أسرة ذات دخل شهري أو أصول إنتاجية تزيد عن 30 دولار أمريكي لكل فرد من أفراد الأسرة، أسرة تستفيد حالياً من المساعدات الغذائية المنتظمة أو المساعدات النقدية متعددة الأغراض المنتظمة من منظمة أخرى.
وتضيف المنظمة ملحقاً لإعلانها، أنه سيتم اختيار الأسر الأكثر حاجة وضعفاً في المجتمع للاستفادة من المساعدات النقدية، مشيرة إلى أن تحقيق معيار واحد أو اثنين فقط من معايير الإدراج قد لا يكفي لتكون الأسرة مؤهلة للاستفادة، وفقا للمجموعة.
*تأثر النازحين
أكدت المجموعة أن المعايير الجديدة حرمت آلاف اللاجئين الفلسطينيين شمال سوريا من المساعدات خاصة المقيمين داخل المخيمات، ويشير أحد أهالي مخيم دير بلوط أن المنظمة توقف عملها في مخيم دير بلوط المحمدية وتوقفت مساعداتها عن النازحين، بعد أن كانت المنظمة توزع عليهم سلة غذائية شهور لمدة 7 شهور خلال العام، و150 دولار بدل تدفئة، ويعد حرمانهم أضبح الوضع صعباً على النازحين في ظل شح المساعدات وتخلي الأونروا عنهم وانتشار البطالة.
يطالب اللاجئون الفلسطينيون المهجرون إلى الشمال السوري الجهات المعنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطات التركية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإيجاد حل جذري لمأساتهم ومعاناتهم، كما يطالبون جمعية خير أمة وهيئة فلسطين الخيرية الفلسطينيتين بمساعدتهم، وخاصة النازحين في مخيمي دير بلوط والمحمدية، ووجهوا مناشدات لفلسطينيي الداخل من أجل إغاثتهم وتقديم الدعم لهم، وشملهم في المساعدات الإغاثية المقدمة من فلسطينيي الداخل للنازحين والمهجرين السوريين والفلسطينيين شمال سورية.
وتشير احصائيات غير رسمية إلى أن 1488 لاجئاً فلسطينياً يقيمون الآن في ثلاث مناطق رئيسية في الشمال وهي منطقة إدلب وريفها ومنطقة عفرين (غصن الزيتون) وريف حلب الشمالي (درع الفرات).
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية