أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة شاب من درعا بسجن صيدنايا العسكري

الأخرس

قضى الشاب السوري "عبد الله حسين الأخرس" من أنباء بلدة غباغب بريف درعا الشمالي تحت التعذيب في سجون الأسد بعد عودته من تركيا.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن ذوي الشاب "الأخرس" تلقوا يوم الاثنين 6 آب 2024، نبأ مقتله في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق.

وأضاف التجمع إن قوات النظام قامت بتسليم جثته لذويه، وجرى دفنه أول أمس في بلدة غباغب، مشيراً أن النظام أخبرهم أنه توفي نتيجة مرض صدري.

وقال مصدر مقرّب من عائلة "الأخرس" إنه اعتقل في شهر أيلول العام الفائت، على أحد الحواجز التابعة للمخابرات الجوية في محافظة حلب، أثناء محاولته العودة من الشمال السوري إلى محافظة درعا بعد أن تم ترحيله قسراً من تركيا من قبل السلطات التركية.

وأوضح المصدر أن أحد ضباط النظام تواصل قبل شهر مع ذويه وطلب مبلغ قدره 90 مليون ليرة سورية لقاء عرضه على محكمة مدنية عوضاً عن عسكرية، مشيراً أنهم دفعوا المبلغ المطلوب ولم يفي بوعده.

وهو منشق عن قوات الأسد وكان يعيش في تركيا قبل أن يرحل إلى الشمال السوري، ويحاول العودة إلى درعا ليلقى مصيره في سجن صيدنايا.

معايير الأجهزة الأمنية
وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قالت في تقرير صدر مؤخراً إنَّ 65 مدنياً قد قتلوا في سوريا في تموز 2024، بينهم 23 طفلاً و3 سيدات، و6 ضحايا بسبب التعذيب.

وذكر التقرير أنَّ النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني، وأنَّه تحكَّم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة، ولم تتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يد النظام السوري أو على يد بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسرياً، واكتفى بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها النظام السوري وأجهزته الأمنية.

وأشار إلى أنَّ الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفيات، خوفاً من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلاً لدى النظام السوري وقتل تحت التعذيب، وهذا يعني أنَّه معارض للنظام السوري. أو تسجيل الضحية كإرهابي إذا كان من المطلوبين للأجهزة الأمنية، كما أنَّ قسم كبير من ذوي الضحايا تشردوا قسرياً خارج مناطق سيطرة النظام السوري.

وبدوره سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 135 ضحية من أبناء محافظة درعا، تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، منذ سيطرة الأخير على المحافظة في تموز/يوليو 2018 حتى نهاية تموز/يوليو 2024 وهي النسبة الأعلى بين المحافظات، قضى 18 ضحية منها على يد جهات أخرى، تلاها الجولان المحتل بنسبة تقارب 18%، تلتها محافظة حلب بنسبة تقارب 15% من حصيلة الضحايا الكلية.

زمان الوصل
(23)    هل أعجبتك المقالة (20)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي