قتل الشاب "أحمد أدهم الحيجي" المنحدر من مدينة دير الزور جراء تفجير طال أحد فنادق العاصمة الصومالية مقديشو أول أمس الجمعة.
وكانت الشرطة الصومالية قد أعلنت عن سقوط 32 قتيلًا و63 مصابًا نتيجة هجوم مسلّح نفّذه مجهولون على مطعم بشاطئ "ليدو" في العاصمة وفندق "بيتش فيو".
ووفق وسائل إعلام صومالية فإن الهجوم الذي وقع على شاطئ ليدو في مقديشو الليلة الماضية بدأ بتفجير انتحاري، أعقبه هجوم مباشر شنه مسلحون على مطعم بيتش فيو على الشاطئ المذكور.
وتكتظ منطقة شاطئ ليدو، وهي منطقة شهيرة في مقديشو، بالناس في ليالي الجمعة حيث يستمتع الصوماليون بعطلة نهاية الأسبوع. وكانت المنطقة في الماضي هدفاً لمقاتلي حركة الشباب.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو مروعة من شهود عيان على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص يهربون من الشاطئ في حالة ذعر وآخرين ينزفون ويصرخون في الرمال. وكان صوت إطلاق النار مسموعا في الخلفية. ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى المصابين بسبب استمرار إطلاق النار.
تحذير سابق
وقدم المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبد الفتاح عدن حسن، الذي عقد السبت مؤتمرا صحفيا في مقديشو، مزيدا من التفاصيل حول الأضرار الناجمة عن هجوم الليلة الماضية الذي شنته حركة الشباب على شاطئ ليدو.
وقال العقيد عبد الفتاح عدن حسن إن الهجوم بدأ بانفجار في إسميدامين نفذه شخص قام بربط المتفجرات واستهدف المدنيين في المنطقة المفتوحة بشاطئ ليدو، وبعد الانفجار دخل مسلحون إلى مبنى المطعم والشاطئ عرض الفندق.
وجاء الهجوم، الذي أدانته الحكومة الصومالية ومسؤولون سابقون، بعد يوم من تحذير وكالات تابعة للأمم المتحدة من هجوم محتمل واسع النطاق من قبل حركة الشباب في المدينة المضطربة.
وأشير إلى المهاجمين على أنهم “خوارج”، وهي عبارة تستخدمها السلطات الصومالية لدى التحدث عن أعضاء هذه الجماعة.
ولا تزال العمليات المكثفة ضد حركة الشباب التي تصفها السلطات الصومالية بالخوارج مستمرة في المناطق الوسطى، وغالباً ما تقع هجمات وتفجيرات تتسبب في خسائر مختلفة.
ووفقا للشرطة الصومالية فإن القوات الأمنية تمكنت من القضاء على جميع المهاجمين الذين كانوا يقفون وراء الهجوم المدمر.
وذكر التلفزيون الوطني الصومالي SNTV في بيان أن قوات الأمن الصومالية قضت على المهاجمين وأن المسعفين يعكفون على إسعاف المصابين.
وقامت أجهزة الأمن الصومالية بتطويق المنطقة وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة كما شوهدت جثث القتلى المتناثرة في الشاطئ.
وبدورها أعلنت حركة الشباب المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم من خلال محطتها الإذاعية.
وسيطرت حركة الشباب على مساحة واسعة من الصومال، لكن الحكومة صدت هجماتها المضادة منذ عام 2022. ومع ذلك، لا يزال المسلحون قادرين على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية.
ويُقدِّر مكتب الجالية أن عدد السوريين المقيمين في الصومال يتجاوز الـ 20 ألفاً، معظمهم يعيش في العاصمة مقديشو، بينما آلافٌ آخرون ينتشرون في الأقاليم الصومالية الثمانية عشر. وبحسب تصريحات رئيس الجالية السورية في الصومال فإن السوريين وصلوا إلى الصومال في فترات مختلفة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية