ذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن هناك أكثر من 25 لاجئاً فلسطينياً مريضاً بالسرطان في مدينة حلب ومخيميها، بينهم 13 مصابًا من أبناء مخيم النيرب و2 من أبناء مخيم حندرات، إضافة إلى 5 فلسطينيين آخرين يقطنون في المدينة، و5 أشخاص آخرين يتلقون العلاج في مشافي دمشق واللاذقية.
وقالت في تقرير لها، إن معدلات الإصابة بالسرطان ارتفعت بين الفلسطينيين والسوريين عما كانت عليه قبل الحرب، مشيراً إلى أن أنواع الإصابات تتراوح بين السرطان في الحنجرة، الكبد، البروستات، الرئتين، الثدي والعين.
وطالبت عائلات المرضى الفلسطينيين رئاسة وكالة الأونروا بتغطية 100% لتكاليف علاج السرطان، بدلاً من النسبة الحالية البالغة 75%. حيث إن النسبة المتبقية تشكل عبئاً كبيراً على المرضى، إذ تبلغ تكلف الجرعة الكيماوية الواحدة أكثر من 5 ملايين ليرة سورية.
ونقلت ابن أحد المرضى قوله إن الجرعة الكيماوية الواحدة تكلف الأهل ما يزيد عن 5 مليون ليرة سورية فكيف لهم تأمينها في ظل الظروف الصعبة، منوهين أن القسم الطبي في وكالة الغوث تتكفل بمصاريف علاج مريض السرطان لمدة ثلاثة أيام فقط، في حين أن المريض يحتاج ما بين ثلاثة إلى ستة أيام كفترة للعلاج الكيميائي في المشفى، منها يوم لإجراء التحاليل الطبية، والثاني يتم إعطاؤه أودية للتمهيد لإعطائه الجرعة الكيماوية.
وفي اليوم الثالث يتم إعطاؤه الجرعة الكيمائية التي يستمر تأثيرها على المريض من 20 إلى 24 ساعة، وذلك بسبب آثارها وأعراضها الجانبية مثل الغثيان، والتقيؤ، وتقرحات الفم، وفقدان الشهية، والخطر الذي يتعرّض له جهاز المناعة، والإسهال، وفقدان الشعر. وقد تكون هذه الآثار الجانبية معتدلة أو شديدة، وذلك اعتماداً على نوع الأدوية المستخدمة والوضع الصحي العام للمريض، بالإضافة الى استعداد المريض النفسي، أما اليوم الرابع يتم تعليق سيروم للمريض لتنظيف الأوعية الدموية من المواد الكيمائية، الكيميائي.
وعن دور المركز الصحي التابع لوكالة الأونروا في مخيم النيرب، قالت عائلة أحد مرضى السرطان، إن رئيس القسم الطبي د. خالد أبو علي يقوم بإعطاء مهلة للمريض للعلاج بالمشفى، ولكنه ينتظر أن يذهب إليه الأهالي ويترجونه من أجل كي تمديد مهلة الإحالة، مردفه أليس من الأفضل والمفترض أن يقوم تلقائياً بإعطاء مريض السرطان إحالة لا تقل عن ستة أيام دون انتظار قدوم عائلات المرضى إليه.
في هذا الصدد، وكالة الأونروا تقوم بالتعاقد مع المشافي الخاصة من أجل توفير علاج مميز وخاص للفلسطيني فيها، وتوفير بيئة صحية له واستقبال المرضى بغرف جيدة، إلا أن هناك عدد من المشافي تخالف شروط الوكالة وتضع المريض بغرف ضيقة تفتقد للخدمات الأساسية وغير مجهزة بمكيفات هوائية والانارة فيها سيئة، في حين أنه يجب تخصيص غرفة مريحة للمريض تتناسب مع المبلغ المالي المدفوع لتلك المشافي من قبل وكالة الغوث وهو مبلغ غير جيد.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية