لبنان.. عصابة تخطف مسنا سوريا وتطالب بفدية للإفراج عنه

اختطفت عصابة في لبنان مسناً سورياً من أبناء مدينة أرمناز شمال إدلب مطالبين عائلته بفدية 9 آلاف دولار مقابل الإفراج عنه، وأرسلت العصابة لعائلة الرجل المسن تسجيلًا مصورًا يظهر آثار التعذيب على جسده وهو يناشد عائلته بدفع المبلغ وإطلاق سراحه.

وظهر المسن في التسجيل المتداول مغمض العينين بقماشة وبدا عاري الصدر وقد كبلت يداه بجنزير وبدت عليه مظاهر الإعياء والتعب وهو يقول لذويه ببوس ايديكم ببوس اجريكم دبرولي 9 آلاف دولار.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطف السوريين في لبنان على يد عصابات إجرامية تستغل ظروفهم المأساوية سواء في سوريا أو لبنان، في ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ووسط تراخ أمني من قبل السلطات اللبنانية.

ففي نيسان الماضي اختطف مجهولون الشاب السوري "أحمد مطلق " الذي ينحدر من بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي من شارع مشفى جبل لبنان بغية الحصول على فدية مالية، حيث تعرض الشاب خلال فترة اختطافه للتعذيب بشكل وحشي صعقاً بالكهرباء، وطالب الخاطفون حينها بمبلغ 25 ألف دولار ثم جرى الاتفاق على 10 آلاف دولار أمريكي.

وفي الشهر ذاته أقدم مسلّحون مجهولون يستقلّون سيارة من نوع "جيب برادو" أسود اللون، بزجاج داكن ومن دون لوحات، على خطف شخصَيْن من الجنسيّة السوريّة، كانا داخل سيارة أجرة تقلّهما باتجاه الأراضي السورية من جهة حمص عبر الطريق الدولية شتورا - بعلبك - القاع، ليعترضهما المسلّحون بالقرب من مفرق بلدة شعث.

وتمكّن السائق من الفرار، وكذلك الخاطفون إلى جهة مجهولة. وفتحت القوى الأمنية تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادثة.

وكانت المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي في لبنان حذرت في آب الماضي من حالات خطف وابتزاز يقوم بها أشخاص مجهولون يقومون باستدراج ضحاياهم عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحدود اللبنانية السورية ويخطفونهم ويبتزّون ذويهم.

وقالت المديرية في بيان نشر على حسابها في "فيسبوك" آنذاك أن العديد من السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية تعرضوا في الآونة الأخيرة لعمليات خطف على الحدود السورية اللبنانية، بحيث يطالب الخاطفون بالحصول على فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم، بالإضافة إلى تعرضهم للضرب والتعذيب، ومنهم من لقي حتفه على يدهم. وقد سبق وتابعت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي هذا الملف، وأوقفت بتواريخ سابقة أفراد شبكات وعصابات ينفّذون هذه العمليات.