ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة شمال تشيلي بالقرب من حدودها مع الأرجنتين في وقت متأخر الخميس، حسبما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، مما أدى إلى اهتزاز المنازل وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي. لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
كان مركز الزلزال على بعد 45 كيلومترا جنوب شرق مدينة سان بيدرو دي أتاكاما في تشيلي، وهي مركز سياحي على حافة الصحراء الشمالية. كان عمق الزلزال 117 كيلومترا (72 ميلا)، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، مما قد يقلل من شدة الهزة. كلما كان الزلزال أعمق عندما يضرب، كلما كانت الهزة التي يسببها على السطح أقل تدميرا.
وقال الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش إن حكومته تفحص المنطقة عن كثب ولكن "حتى الآن لا توجد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة". لم يطلق الزلزال إنذار تسونامي.
انتشرت لقطات عبر الإنترنت لصخور تتساقط على طريق سريع يربط مدينتي كالاما وتوكوبيلا شرق مركز الزلزال، وأبلغت السلطات المحلية عن حواجز طرق في المنطقة.
يقول الخبراء إن الهزات الناجمة عن الزلازل العميقة تميل إلى الشعور بها عبر مساحة أوسع من الأرض. قالت خدمة الطوارئ في تشيلي إن زلزال يوم الخميس وقع في ست مقاطعات – تاراباكا وأنتوفاغاستا وأتاكاما وكوكيمبو وأريكا وباريناكوتا. وقد هزت ما لا يقل عن اثنتي عشرة هزة ارتدادية السطح منذ ذلك الحين.
وأفاد باحثون في شبكة علوم الأرض التشيلية غير الحكومية أنه "على الرغم من حجمه الرائع، والعدد الكبير من الأجسام المتساقطة، فإنه لا يعتبر زلزالًا كبيرًا"، مشيرين إلى "بعض الصدمات الطفيفة التي تعرضت لها البنية التحتية"، ولكن لم يسقط أي مباني. وأضافت: "لم يكن من الصعب على السكان الوقوف".
تقع تشيلي فيما يسمى بـ "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي معرضة بشكل غير عادي للزلازل. لا يزال لدى التشيليين ذكريات مؤلمة عن زلزال بلغت قوته 8.8 درجة في عام 2010 أدى إلى حدوث تسونامي وقتل 526 شخصًا.
وقالت شبكة علوم الأرض إن زلزال الخميس كان الأعنف الذي يضرب تشيلي منذ عام 2016، عندما ضرب زلزال بقوة 7.6 درجة جنوب البلاد.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية