أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تراجع طلبات لجوء السوريين في هولندا

أرشيف

شهدت طلبات اللجوء في هولندا انخفاضاً مستمراً للشهر الثالث على التوالي، بحسب ماذكرت صحيفة "دي ستنتور" الهولندية. وأكدت الصحيفة ان هذا يتوافق مع الاتجاه الأوروبي العام الذي يشهد تراجعاً في عبور البحر من ليبيا أو تونس إلى أوروبا.

الأرقام الجديدة من دائرة الهجرة (IND) تشير إلى أنه في يونيو، تقدم 2040 شخصاً بطلبات لجوء أولية، وهو أدنى مستوى منذ ثلاثة عشر شهراً.

في المقابل، كان العدد أعلى بكثير في يونيو 2023، مع 3039 طلباً.

وكان هذا الانخفاض مذهلاً، لأن عدد طلبات اللجوء في هولندا شهد ذروة حادة في الشتاء الماضي.

وعادةً ما يزداد عدد الطلبات خلال فصل الصيف، فالطقس أفضل للسفر عبر أوروبا ويتزايد عدد القوارب التي تعبر البحر الأبيض المتوسط.

*من الصعب التفسير
تجد دائرة الهجرة الهولندية IND أن الانخفاض في الأرقام الهولندية "يصعب تفسيره".

وتنقل الصحيفة عن متحدث من الدائرة "إن ما يلفت النظر هو انخفاض عدد السوريين المتقدمين بطلبات اللجوء هنا. ولا يزالون يشكلون المجموعة الأكبر بين طالبي اللجوء، لكن عددهم لم ينخفض ​​إلى هذا الحد منذ ثلاثة عشر شهراً".

ويضيف المتحدث "نادراً ما يأتي السوريون الذين تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في هولندا في العام الماضي مباشرة من منطقة الحرب في سوريا. العديد منهم يعيشون في مخيمات أو شقق للإيجار رخيصة الثمن في تركيا أو بلدان أخرى منذ سنوات، ومع ذلك، لم يعد لديهم مستقبل هناك، ولم يتمكنوا أو لم يرغبوا في العودة إلى سوريا وقرروا السفر إلى أوروبا.

 ولا تزال السلطات تجد صعوبة في تفسير تراجع أعداد السوريين الذين يقدمون طلبات اللجوء، الذين يشكلون معظم الطلبات في هولندا.

*العواصف وصفقات الهجرة
ووفقاً للصحيفة فقد يكون للانخفاض في عدد المهاجرين الذين يعبرون القوارب من ليبيا أو تونس أسباب عديدة: العواصف العديدة في البحر الأبيض المتوسط، ولكن أيضا الصفقات التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع دول مثل تونس ومصر. وتتلقى هذه الدول مليارات اليورو لمنع المهاجرين من العبور إلى أوروبا. كما تدعم إيطاليا خفر السواحل الليبي ماليا وماديا.

وبعد توقيع الاتحاد الأوروبي على اتفاق مع تونس، أفادت وسائل الإعلام الدولية بأن تونس اعتقلت مئات المهاجرين وألقتهم في الصحراء. 

ومن المعروف أن خفر السواحل الليبي يقوم باحتجاز وإساءة معاملة وابتزاز المهاجرين الذين يتم أخذهم من البحر. وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك تقارير عن قيام حرس الحدود اليوناني والبلغاري بدفع المهاجرين عبر الحدود إلى تركيا، وهو ما يسمى بعمليات الإعادة المحظورة.

حسن قدور - زمان الوصل
(30)    هل أعجبتك المقالة (39)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي