أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تكشف تفاصيل سرقة لوحة "زهرة الخشاش"

لت مصادر قضائية ان النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمر يوم الاثنين بحبس مسؤول في وزارة الثقافة لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق في قضية سرقة لوحة (زهرة الخشخاش) للفنان العالمي فان جوخ من متحف بالقاهرة.

وسرقت اللوحة التي تقدر قيمتها بنحو 55 مليون دولار من متحف محمد محمود خليل وحرمه يوم السبت.

وقال مصدر ان وكيل أول وزارة الثقافة محمد محسن عبد القادر شعلان الذي صدر الامر بحبسه يرأس قطاع الفنون التشكيلية الذي تتبعه المتاحف الفنية.

وأضاف المصدر أن النائب العام أمر أيضا بحبس أمين العهدة وثلاثة من أفراد أمن المتحف لمدة مماثلة.

وتابع أن محمود أمر باخلاء سبيل ريم أحمد بهير مديرة المتحف وماري القبطي بشاي وكيلة المتحف وهويدا حسين عبد الفتاح عضو لجنة فتح المتحف يوم الحادث بضمان مالي.

وقال المصدر ان التهم التي يجري التحقيق بشأنها مع التسعة هي "الاهمال والقصور والاخلال بأداء واجباتهم الوظيفية مما أضر ضررا جسيما بأموال الجهة التابعين لها."

وبدأ التحقيق في الحادث في نفس يوم سرقة اللوحة من المتحف الذي يوجد به بعض أرقى الاعمال الفنية التي ترجع الى القرنين التاسع عشر والعشرين.

ويضم المتحف أعمالا فنية جمعها السياسي الراحل محمد محمود خليل الذي توفي عام 1953 بينها أعمال للفنانين الفرنسيين بول جوجان وكلود مونيه وادوار مانيه ورنوار فضلا عن الفنان الهولندي العالمي فان جوخ.

وكانت لوحة زهرة الخشخاش أبرز الاعمال الفنية المعروضة في المتحف.

وزار خليل العديد من الدول بقصد اقتناء أعمال فنية وجلبها الى مصر.

وكان النائب العام عزا يوم الاحد سرقة اللوحة الى هزال الاجراءات الامنية في المتحف وذلك بعد أن أجرى يصحبه فريق من رجال النيابة معاينة للمتحف.

ونقلت عنه وكالة أنباء الشرق الاوسط بعد المعاينة القول "الاجراءات المقررة لتأمين المتحف... اجراءات هزيلة وشكلية في معظمها."

وأضاف أن ألاجراءات "لا ترقي الى الحد الادنى المطلوب من الحماية والتأمين لمقتنيات أثرية عالمية غاية في الاهمية."

وقالت الوكالة ان النائب العام أثبت خلال المعاينة التي استمرت نحو 20 دقيقة أن 36 كاميرا مراقبة في المتحف معطلة من بين 43 كاميرا فيه وأن جميع أجهزة الانذار بالمتحف لا تعمل.

وخلال العقود الثلاث الماضية تكررت عمليات سرقة أعمال فنية من متاحف مصرية بسبب اهمال تأمينها من بينها لوحتان للتشكيلي المصري حامد ندا (1924-1990) وسرقتا من دار الاوبرا بالقاهرة في سبتمبر أيلول 2008 عن طريق موظف ولكن التشكيلي المصري هشام قنديل مدير أتيليه جدة للفنون التشكيلية في السعودية أعادهما بعد علمه بخبر السرقة.

وسرقت تسع لوحات أثرية ترجع لعصر أسرة محمد على (1805-1952) في مارس اذار 2009 من قصر محمد علي في منطقة شبرا الخيمة بشمال القاهرة ثم عثر عليها بعد عشرة أيام.

وقالت وزارة الثقافة انذاك ان الجهات الامنية تلقت "اتصالا من مجهول للابلاغ عن مكان اللوحات" دون تحديد المكان الذي عثر فيه على اللوحات ولا طبيعة اللص أو اللصوص الذين قال بيان سابق يوم اكتشاف السرقة انهم " قاموا بفك اللوحات من براويزها (اطاراتها)."

وقال فاروق حسني وزير الثقافة ان سرقة لوحة زهرة الخشخاش "خطأ جسيم وكبير للغاية ويستحق عقابا شديدا."

وكان النائب العام أمر يوم الأحد بمنع شعلان والثمانية الاخرين من السفر الى خارج البلاد في نطاق التحقيق الجاري في سرقة اللوحة.

وقال عز الدين نجيب المتخصص في الفنون الجميلة خلال حديث في برنامج عرضه التلفزيون المصري ان لوحة زهرة الخشخاش كانت سرقت أيضا في أواخر السبعينات لكن تمت استعادتها بعد نحو عام.

وكانت وكالة أنباء الشرق الاوسط قالت يوم السبت ان اللوحة عثر عليها مع سائح ايطالي ورفيقته الايطالية أيضا في مطار القاهرة لكن وزير الثقافة المصري قال ان ما ذكرته الوكالة غير دقيق.

ونقلت الوكالة لاحقا قول السفارة الايطالية ان السائحين الايطاليين لم يتورطا في سرقة اللوحة.

وكان عدد محدود من الزوار بينهم الايطالي ورفيقته زاروا المتحف يوم السبت.

وذكرت مصادر في مطار القاهرة ان الشرطة فتشت متاع نحو مئة ايطالي عائدين الى بلادهم في نطاق جهود مكثفة لمنع خروج اللوحة من البلاد

Reuters
(141)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي