قال وزير الدفاع التركي "يشار جولر" إن بلاده عازمة على إنشاء ممر أمني بعمق 30-40 كيلومترًا على طول حدود تركيا مع العراق وسوريا وتطهير المنطقة تماما من الإرهابيين".
وتريد تركيا فرض سيطرتها الكاملة على حدودها مع العراق بقدر ما تفعل مع سوريا، حيث تنفذ عمليات موازية ولكن إلى حد كبير من الجو وعلى نطاق أكثر محدودية.
وكان بعض المسلحين حلفاء للولايات المتحدة في المعركة ضد جماعة داعش الإرهابية، لكنهم مرتبطون أيضا بحزب العمال الكردستاني، وهي جماعة كردية تصنفها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنها "جماعة إرهابية".
وأضاف المسؤول التركي في مقابلة مع مجلة politico الأمريكية: "سنواصل العمليات ضدهم حتى يتم تحييد آخر إرهابي". في إشارة إلى التنظيمين الإرهابيين PKK وYPG/PKK، وفرعهما السوري.
وتستخدم السلطات التركية مصطلح "تحييد" للإشارة إلى استسلام الإرهابيين أو قتلهم أو أسرهم.
وأفضت عمليات مكافحة الإرهاب المتصاعدة التي تشنها تركيا في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة إلى تكهنات بأن هجوماً صيفيا أوسع نطاقًا ضد الجماعة الإرهابية جارٍ بالفعل.
وتقول تقارير غير مؤكدة إن الجيش التركي يتقدم بالفعل على طول طريق يربط العراق بسوريا، وقد نفذ عمليات من حين لآخر منذ الشهر الماضي. كما استهدفت الغارات الجوية جبل غارا، حيث يوجد لأعضاء حزب العمال الكردستاني مخبأ رئيسي.
ويُعرف حزب العمال الكردستاني باستخدام شمال العراق، بالقرب من الحدود التركية، كمخبأ للتخطيط لهجمات إرهابية وشن هجمات على تركيا.
تدمير مخابىء وكهوف
وكانت وزارة الدفاع التركية، قالت الخميس الماضي، إن قوات الأمن التركية "حيدت" 57 إرهابيا خلال الأسبوع الماضي-حسب وصفها-.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية العميد زكي أكتورك في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في أنقرة بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" الرسمية : "منذ بداية العام الجاري، تم تحييد 1327 إرهابيا، بما في ذلك 57 خلال الأسبوع الماضي، من خلال عمليات ناجحة في شمال العراق وسوريا".
وأوضح أكتورك أن 37 هدفاً، بما في ذلك الكهوف والمخابئ والملاجئ والمستودعات والمرافق، التي تستخدمها المنظمة الإرهابية، تم تدميرها بنجاح في عملية جوية أجريت في 3 يوليو/تموز ضد أهداف إرهابية في مناطق متينا وغارا وهاكورك وقنديل وأسوس شمال العراق.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية