شهدت محافظة درعا ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القتل واستمراراً في عمليات الاعتقال والخطف خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، وفق التقرير الشهري لـ"تجمع أحرار حوران".
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع مقتل 58 شخصاً بينهم 3 سيدات وطفلان، حيث وثق مقتل طفلة متأثرة بجراحها إثر قيام مسلحين بإلقاء قنبلة يدوية أمام منزلها، وطفل آخر برصاص مسلحين حاولوا اغتيال والده داخل منزلهم.
كما وثق مقتل ثلاثة أشخاص غير مدنيين ينتمون لمجموعة محلية معارضة لنظام الأسد، إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولة نقلها من مكان لآخر.
وقتل 11 شخصاً بينهم سيدة، عثر على جثثهم بينهم 6 مدنيين، من بين المدنيين عنصر سابق في اللجان الشعبية وآخر عمل ضمن تنظيم الدولة، بالإضافة لـ 5 من غير المدنيين (2 يعملون في تجارة وتهريب المخدرات، واحد يعمل ضمن ميليشيا الفرقة الرابعة، واثنين ضمن مجموعة محلية متهمة بالتبعية لتنظيم الدولة).
وأحصى التقرير 32 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 35 شخصاً، وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة شخص واحد من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 19 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 18 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم سيدتين، واثنان يتهمان بالعمل لصالح أجهزة النظام الأمنية، وواحد منهم يتهم بالعمل في مجال السحر والشعوذة، بالإضافة لعنصر سابق في فصائل المعارضة لم ينضم عقب التسوية لأي جهة عسكرية.
في حين قتل 9 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 2 عناصر سابقين في الجيش الحر عملوا عقب اتفاق التسوية في مجموعات تابعة لفرع الأمن العسكري في درعا، و3 عناصر يتهمان بالعمل في تجارة المخدرات، وقيادي في ميليشيا الفرقة الرابعة، وعنصرين لم يعرف الجهة التي يرتبطان بها. وقائد مجموعة في اللجان المركزية.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 7 من قوات النظام، بينهم 3 ضباط برتبة ملازم وصف ضابط برتبة مساعد أول، نتيجة عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 7 أشخاص بواسطة إطلاق نار، إثر خلافات عائلية متفرّقة في محافظة درعا.
*الإخفاء القسري
وثق المكتب خلال شهر حزيران اعتقال 16 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم 11 اعتقلوا من قبل قوات النظام أفرج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته، و 5 اعتقلوا من قبل اللواء الثامن أفرج عن 3 منهم.
وقال المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إن أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
ووثق المكتب خلال شهر حزيران 17 مخطوفاً في محافظة درعا، قتل من بينهم 13 شخصاً بعد اختطافهم بعمليات متفرقة، ولا يزال 4 شبان قيد الاختطاف.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية