ذكرت مصادر محلية في السويداء، أن حركة "رجال الكرامة"، ألقت القبض على شخصين أحدهما متطوع في جهاز أمن الدولة، ينتميان إلى عصابة متخصصة في سرقة السيارات من دمشق والإتجار فيها داخل محافظة السويداء.
وأكدت شبكة "السويداء 24"، أن الحركة استعادت 6 سيارات مسروقة وتسعى لتسليمها إلى أصحابها، ونقلت عن مصدر من الحركة قوله، إن تحريات في ملف سرقة السيارات، قادت إلى معلومات عن تورط شخصين يقيمان في دمشق، هما "فادي خالد الفجر"، و"محمد أحمد الفجر"، والأخير متطوع في جهاز إدارة المخابرات العامة، برتبة صف ضابط.
وأفاد بأن الحركة ألقت القبض عليهما بعد استدراجهما إلى السويداء، حيث تم ضبطهما بالجرم المشهود يستقلان سيارة مسروقة، في منطقة براق، على طريق دمشق السويداء.
وأوضح المصدر أن التحقيقات معهما، كشفت عن عمليات سرقة سيارات منظمة، يشتركان فيها مع عدة أشخاص من داخل المحافظة وخارجها.
وتستخدم العصابة أساليب الخلع والكسر لتشغيل السيارات بواسطة مفاتيح معدلة، ومن ثم تنقلها إلى السويداء لبيعها عبر وسطاء، حيث يستغل المتطوع بطاقته الأمنية للمرور بالسيارات المسروقة عبر الحواجز.
ولفتت الشبكة إلى أن الشخصين اعترفا على سرقة 9 سيارات من دمشق من أجل بيعها في السويداء، بغضون شهر ونصف، فيما أكد المصدر، أن الحركة تمكّنت من استعادة 6 سيارات منها، وما تزال تبحث عن السيارات الثلاث المتبقية، وعن شركاء اللصوص المتوارين عن الأنظار.
وتسعى كوادر الحركة بحسب المصدر، للتعرف على أصحاب السيارات التي تم استردادها، لتسليمهم السيارات بعد التحقق من الثبوتيات اللازمة. كما سيتم التنسيق مع أصحاب السيارات لتقديم شكاوى وادعاءات شخصية بحق اللصوص إلى القضاء، لضمان محاسبتهم وفق القانون.
المصدر لفت إلى أن الحركة ستعرض كافة ما لديها من توثيقات في هذه القضية، على معرفاتها في الفيسبوك خلال الأيام القادمة، وذلك بعد انتهاء القضية والتعرف على أصحاب السيارات المسروقة والتنسيق معهم لاستلام مركباتهم.
يذكر أن حركة رجال الكرامة كانت قد القت القبض في شهر آذار الفائت على شخصين في محافظة السويداء، يعدّان من أخطر اللصوص المتخصصين في سرقة السيارات، وقد تم تسليمهما إلى القضاء.
ومنذ سنوات تحاول الفصائل المحلية والمجموعات الأهلية في السويداء، سد الفراغ الأمني الناجم عن تخلي السلطات عن مسؤولياتها. وتصطدم هذه الجهود بالكثير من العراقيل، وأهمها تورط عناصر وضباط من "الجهات المختصة" في الكثير من الحوادث الأمنية، وفقا للشبكة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية