أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، هيثم رحمة، أن مئات الآلاف من السوريين والسوريات، كانوا ضحايا التعذيب الوحشي في سجون نظام الأسد، وذلك بسبب مواقفهم السياسية أو مشاركتهم في المظاهرات السلمية في مختلف المحافظات السورية.
وشدد على أنهم ما يزالون إلى الآن يعانون مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بسبب إخفاق الجهود الدولية في إنقاذ المعتقلين أو الكشف عن مصيرهم.
وفي الذكرى السنوية لليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، قال رحمة، إن التراخي الدولي في التعامل مع نظام الأسد مكنه من استخدام الوحشية المفرطة بحق المعتقلين والمعتقلات في السجون، حتى باتت مسالخ بشرية كما وصفتها منظمة العفو الدولية، وكما أثبت عشرات التقارير والأدلة الموثقة ذلك، ومن بينها الصور التي سربها قيصر والتي ما تزال عالقة في أذهان العالم لكونها تظهر ضروب المعاملة القاسية والمهينة والتعذيب الذي يصل إلى الموت في سجون النظام.
وطالب رحمة في هذه المناسبة، باتخاذ إجراءات دولية فعالة لمنع التعذيب ومعاقبة مرتكبيه وإيجاد آليات ملزمة لتحرير المعتقلين وتفعيل المحاسبة والمساءلة على مختلف الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد في سورية، وضمان عدم إفلات أي مجرم من العقاب، داعياً المنظمات الدولية إلى الوقوف مع الناجين وذوي الضحايا وتقديم الدعم اللازم لهم بما يضمن إنصافهم وتحقيق العدالة.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً خاصاً بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، وثقت فيه مقتل 15383 سورياً تحت التعذيب منذ آذار عام 2011 وحتى حزيران الجاري، بينهم 199 طفلاً و115 سيدة.
ولفتت الشبكة إلى أنه ما زال 157287 معتقلاً، يعانون من التعذيب، بينهم 5264 طفلاً و10221 سيدة، مضيفةً أن نظام الأسد يعتبر مسؤولاً عن 86% منهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية