بعد تشغيله بيوم.. متظاهرون يغلقون معبر "أبو الزندين" في وجه النظام

هاجم عشرات المتظاهرين أمس الجمعة، معبر "أبو الزندين" في ريف مدينة "الباب"، الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" والفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة السورية وقوات النظام السوري بريف حلب الشرقي، شمال سوريا، وذلك بعد يوم واحد من افتتاح المعبر بتوافق روسي - تركي.

وقالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل"، إن عشرات المتظاهرين هاجموا اليوم الجمعة بعد الصلاة، معبر "أبو الزندين" بالقرب من مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي، وقاموا بإغلاق المعبر، وذلك بعد يوم واحد من فتح المعبر أمام الحركة التجارية بين مناطق النظام والمعارضة بتوافق روسي - تركي.

إلى ذلك، خرجت مظاهرات عارمة في كلٍ من مدن "الباب" و"جرابلس" بريف حلب الشرقي، ومدينة "اعزاز" بريف حلب الشمالي، شارك فيها الآلاف من الأهالي، معبرين عن رفضهم المُطلق لفتح أي معبر تجاري أو إنساني مع النظام، والذي يهدف إلى إنعاش النظام اقتصادياً وبدء تطبيع العلاقات معه بدعم روسي - تركي.

وكان المجلس المحلي في مدينة "الباب"، قد أعلن في بيانٍ له يوم أول أمس الأربعاء، عن بدء التجهيزات في معبر  "أبو الزندين" الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، ومناطق سيطرة قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، وذلك بهدف التبادل بين المعارضة والنظام، على أن يتم تجهيزه خلال مدة الـ 48 ساعة القادمة من أجل فتحه تجريبياً.

وقال المجلس، إن "المعبر تم اعتماده كـ(معبر تجاري رسمي) لاحقًا وفق ضوابط وتعليمات ستنشر لاحقاً"، مؤكداً، أن "القرار يعكس حرصه على تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي". وفق تعبيره.

وبين المجلس، أن "التجار وأصحاب الأعمال سيتمكنون من استخدام المعبر لنقل البضائع والسلع، مما سيسهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة موارد المجلس المحلي لإنفاقها للصالح العام وإعادة تأهيل البنية التحتية في مدينة الباب"، على حد قوله.

وطالب المجلس "أهالي وفعاليات مدينة الباب وريفها بالتعاون مع الجهات المختصة من أجل تسهيل فتح المعبر وتنشيط الحركة التجارية في المدينة، مما سيعود بالنفع على الجميع". 

وكانت مدينة "الباب" بريف محافظة حلب الشرقي، قد سجلت في 11 من يونيو/ حزيران الجاري احتجاجات عارمة تخللها قطع للطريق الدولي المعروف باسم طريق الـ "M4"، وذلك بعد ورود أنباء عن اجتماعات روسية - تركية في معبر "أبو الزندين" لإعادة فتح المعبر، وتسيير دوريات روسية في المنطقة.