قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن سكان مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، يشكون من تفاقم انتشار الكلاب والقطط والجرذان وغيرها من الحيوانات في المخيم، وخاصة في البيوت المدمرة والمهجورة من سكانها والخرابات، حيث أصبحت ملاذًا لهذه الحيوانات.
وأضافت المجموعة في تقرير لها، أن العديد من الأطفال يقومون برمي النفايات في هذه المنازل المهجورة، مما يتسبب في مشاكل صحية خطيرة للأهالي، بسبب الروائح الكريهة الناتجة عن تكدس القمامة وانتشار الحشرات والقوارض في معظم المنازل.
وأشارت إلى أن الأهالي سبق وأن ناشدوا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للقيام بعمليات تنظيف للشوارع والأزقة، إلا أن أعمال الوكالة اقتصرت على إزالة القمامة فقط، في حين لا تزال هناك العديد من البيوت المهدمة والخرابات التي لم تتم إزالة القمامة والردم منها حتى الآن.
ووجه سكان المخيّم انتقادات حادة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بسبب عدم اكتراثها بمعاناتهم وتقديم المعونات الإغاثية لهم، وتنصلها وتهربها من مد يد العون لهم، متهمين كافة الجهات المعنية وعلى رأسهم وكالة الغوث والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بالتقصير والإهمال في تقديم الخدمات الأساسية للمخيم، والأسر النازحة عنه، وفقا للمنظمة.
وناشد الأهالي الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، وجميع الجهات المعنية بإعادة تفعيل مكتب النظافة والقيام بأعمال الصيانة والتنظيف الدورية للخرابات والبيوت المهجورة، للتخفيف من معاناتهم المتزايدة.
كما طالبوا وكالة الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي المخيّم، من خلال تنظيف وتعزيل تلك البيوت والخرابات والقيام بشكل دوري برش السم للقوارض والحشرات للتخفيف من معاناتهم.
يقدر عدد العائلات الفلسطينية التي عادت إلى مخيم درعا بنحو 750 عائلة فلسطينية، من أصل قرابة (4500) عائلة فلسطينية كانت تقطنه عام 2011، يواجهون معاناة حقيقية نتيجة غياب الخدمات الأساسية ومقومات الحياة وتردي الواقع الخدمي وغلاء المعيشة، وغياب الطرقات المعبّدة وتراكم أكوام القمامة في حارات وأزقة المخيّم.
مشيرين إلى أنه كان يوجد في المخيّم قبل اندلاع الأزمة السورية مكتب للنظافة يقوم بمهام إزالة القمامة، تسليك مجاري الصرف الصحي، ورش المبيدات الحشرية وغيرها، إلا أنه توقف عمله مع عودة السكان للمخيّم، مما ألقى العبء على عاتق الأهالي أنفسهم، الذين قاموا بتنظيف المنازل المجاورة وحرق النفايات، واغلاق بعض الخرابات على نفقتهم الخاصة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية