أصدر معهد بحوث السلام في أوسلو (PRIO) تقريرًا صادمًا كشف أن عام 2023 كان الأكثر عنفًا منذ نهاية الحرب الباردة، حيث تجاوز عدد الصراعات العالمية ما شهدته الحرب العالمية الثانية. ووفقًا للتقرير، بلغ عدد الصراعات بين الدول 59 صراعًا، وهو العدد الأعلى منذ عام 1946.
وتسببت هذه الصراعات في مقتل 122 ألف شخص، منهم 71 ألفًا في أوكرانيا و23 ألفًا في غزة(حتى نهاية 2023)، مما يعكس حجم الدمار والخسائر البشرية الناتجة عن هذه النزاعات. كما أشار التقرير إلى أن الصراعات بين الجماعات غير المرتبطة بالدول بلغت 75 صراعًا، معظمها في المكسيك والبرازيل، وكانت مرتبطة بشكل رئيسي بالعصابات والمخدرات.
العنف ضد المدنيين أسفر عن أكثر من 10 آلاف و200 حالة وفاة، معظمها بسبب الجماعات غير الحكومية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في العديد من المناطق.
ويعكس التقرير تعقد الصراعات الحديثة وصعوبة إدارتها، حيث أصبحت النزاعات أكثر تعقيدًا وتعددًا في الأطراف المتورطة. ويرى الخبراء أن هذه الديناميات الجديدة تشكل تحديًا كبيرًا للجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار.
ويشير التقرير إلى ضرورة تبني نهج جديد وشامل للتعامل مع هذه الصراعات المتعددة الأوجه، بما يشمل تعزيز التعاون الدولي وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من العنف وحماية المدنيين. وفي ضوء هذه الأرقام المخيفة، تبرز الحاجة الملحة للتحرك السريع والمستدام لإنقاذ الأرواح وتحقيق السلام العالمي.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية