توفي اليافع السوري "رشيد محمد علي ناصر" 16 عاماً يوم الجمعة الماضية بعد أيام من طعنه بأداة حادة على يد أربعة شبان في العاصمة النرويجية أوسلو لأسباب لازالت مجهولة.
ووفق وسائل إعلام نرويجية ووقعت عملية الطعن على الجانب البحري من أوسلو إس، عند محطة سيارات الأجرة يوم الجمعة الماضي، وشارك فيها عدد من الشباب فيما يبدو أنه صراع بين مجموعتين- بحسب بيان للشرطة.
ولدى وصول الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث بعد إبلاغ المواطنين تم علاج الصبي المطعون أولاً في مكان الحادث، ثم تم إرساله إلى المستشفى مصاباً بجروح خطيرة. وبعد أسبوع تقريبًا، توفي الشاب البالغ من العمر 16 عامًا متأثرًا بجراحه بعد غيبوبة استمرت ليومين، وهو مقيم في مقاطعة أوستفولد شرق النرويج .
طعنه في بطنه وفخذه
وألقت الشرطة القبض على أربعة فتيان تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً خلال أول 20 دقيقة بعد الإبلاغ عن الشجار.
وبينما تم إطلاق سراح ثلاثة منهم أثناء الليل، تم القبض رسميا على المتهم بالطعن وهو صبي يبلغ من العمر 16 عاماً الذي قام بطعن الفتى السوري في بطنه وفخذه عدة طعنات.
ولا يزال التحقيق في القضية جارياً بشكل كامل مع جمع المعلومات بما في ذلك الاستجواب، ولا تزال الشرطة تعمل على تحديد الأدوار التي لعبها مختلف الشباب الذين شاركوا في المشاجرة.
وقال محامي الشرطة كاري كيرخورن في منطقة شرطة أوسلو لـ NTB، إن العديد من القُصّر متورطون، ولكن تم اتهام الشاب البالغ من العمر 16 عامًا فقط بالقتل.
وطلبت الشرطة من المحكمة حبس المتهم لمدة أسبوعين، وهي أطول مدة مسموح بها عندما يكون عمر المتهم أقل من 18 عاما. ومع ذلك، رأت محكمة المقاطعة أن أسبوعا واحدا كان كافيًا.
جرائم أطفال ضد آخرين
ويتعرض المزيد من الأطفال في النرويج للجريمة وتظهر أرقام "وكالة كريبوس" -خدمة التحقيقات الجنائية الوطنية- أنه خلال الأحد عشر عاما الماضية، تمت إدانة سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا أو اتهامهم بالقتل.
ووفقا للشرطة، يرتكب الأطفال في الغالب جرائم ضد أطفال آخرين، وعدد الذين يتعرضون لذلك في أوسلو آخذ في الازدياد.
وبحلول نهاية شهر مايو/أيار، كان 1497 طفلاً قد تعرضوا للجريمة في منطقة شرطة أوسلو ، وهذا يزيد قليلاً عن 14 في المائة عن العام الماضي.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية