أجبر أهالي السويداء النظام على إطلاق سراح ناشطة اعتقلت في دمشق، بعد تصعيد واسع واحتجاز 15 عنصرا بينهم ضابط من قوات الأسد.
وذكرت شبكة "السويداء 24"، إن اعتقال الناشطة في مجال العمل المدني أدى إلى تصعيد كبير من الفصائل المحلية المسلحة في المحافظة، التي ردت أمس الخميس باحتجاز ما لا يقل عن 15 عنصراً، من قوات الأسد والأجهزة الأمنية، بينهم ضباط.
وأشارت إلى أن "ريتا العقباني"، ناشطة في العمل المدني، تنحدر من قرية "أم الرمان" جنوب السويداء، وتقيم في مدينة جرمانا، اعتقلتها دورية أمنية في العاصمة دمشق يوم الاثنين الماضي، بصورة غير قانونية، حيث لم يتم تبليغ عائلتها عن سبب الاعتقال أو مكانه، ليربط أقاربها اعتقالها بنشاطها المدني.
وأضافت أن خبر اعتقال "ريتا" وصل إلى السويداء يوم الأربعاء، فانبرت العديد من الفصائل المحلية وعلى رأسها لواء الجبل يوم الخميس، للرد على انتهاك الأجهزة الأمنية، التي كانت تماطل مع وسطاء حاولوا حل القضية بطريقة سلمية.
ونقلت عن مصدر من "لواء الجبل"، قوله إن الفصيل احتجز 12 عنصراً من الجيش والأمن، بمؤازرة فصائل أخرى شاركت بعمليات الاحتجاز.
كذلك أكد مصدر من "تجمع أحرار الجبل"، أن الفصيل احتجز ضابطاً برتبة رائد، إضافة إلى مساعد، وعنصر، وجميعهم من الفوج 44 التابع للجيش.
وأوضحت أن ردُّ الفصائل المحلية، الذي كان على مبدأ الجزاء من جنس العمل، أنهى حالة المماطلة من الأجهزة الأمنية، لتسارع بإخلاء سبيل "ريتا"، بغضون ساعات، حيث وصلت إلى منزلها في مدينة جرمانا، وفق ما أكد شقيقها في اتصال مع السويداء 24.
بدوره أفرج تجمع أحرار الجبل عن المحتجزين الثلاثة لديه من الجيش، كما تتواصل عملية الإفراج عن بقية المحتجزين لدى لواء الجبل، وذلك بعدما أكد أقارب ريتا، أنها وصلت إلى منزلها.
وأكدت الشبكة أن قضية اعتقال "ريتا"، التي لا يعرفها غالبية الشباب الذين استنفروا في السويداء، كانت رسالة واضحة للسلطات، بأن الاعتقالات التعسفية بصورة عامة على خلفية النشاط المدني والسياسي غير مسموح بها، واعتقال السيدات على وجه الخصوص، خطٌ أحمر.
وشددت على أن الأسلوب الأمني المخالف للقانون، وعشرات حالات الاعتقالات في السويداء، التي انتهت بطريقة مأساوية، تجعل ردة الفعل هذه منطقية ومبررة. لافتة إلى أنه "إن تنازلت عن حقّ قريبك المعتقل، قد يستمر اعتقاله لسنوات، وربما ينتهي أمره بشهادة وفاة من دائرة النفوس، أو بصورة مسربة لقيصر جديد".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية