أطلقت القوات الروسية وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على منطقة كييف وخمس مناطق أخرى في أوكرانيا خلال هجوم ليلي، حسبما قال مسؤولون يوم الأربعاء، وذلك قبل عدة أيام من نشاط دبلوماسي مكثف يتعلق بالحرب التي دخلت الآن عامها الثالث.
قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 29 من أصل 30 هدفا جويا، بما فيها 4 صواريخ كروز وصاروخ باليستي من طراز “كينجال” و24 طائرة مسيرة من طراز "شاهد".
وقالت السلطات إن عدة أشخاص أصيبوا.
بدوره، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برد القوات الجوية، ووصفه بأنه "انجاز يومي".
قال مسؤولان أمريكيان في وقت متأخر من الثلاثاء إن زيلينسكي ناشد شركاء أوكرانيا الغربيين مرارا توفير مزيد من منظومات الدفاع الجوي، وإن الولايات المتحدة وافقت على إرسال منظومة صواريخ “باتريوت” أخرى إلى أوكرانيا.
وستكون أفضل طريقة لدعم جهود أوكرانيا لوقف الغزو الروسي على رأس القضايا التي تناقش في الاجتماعات الدولية خلال الأيام المقبلة.
تقاتل قوات كييف التي تفوقها القوات الروسية عتادا وعددا لمواجهة الجيش الروسي الذي يحاول استغلال نقاط الضعف الأوكرانية.
عانت أوكرانيا نقصا في القوات والذخيرة والدفاعات الجوية خلال الشهور الأخيرة، بينما تحاول القوات الروسية عرقلة إمدادات الطاقة وقصف الخطوط الأمامية للأجزاء الشرقية من أوكرانيا.
ستحتاج أوكرانيا لتحمل القصف الروسي خلال الصيف، وفق ما قاله محللون عسكريون، وفي الوقت نفسه، تدريب مزيد من الجنود وبناء تحصينات. وتأمل في أن يتسارع توفير الدعم العسكري الغربي لتتمكن في 2025 من شن هجومها.
ينتظر أن يلتقي قادة مجموعة السبع ومنهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس في إيطاليا في قمتهم السنوية لمناقشة كيفية توفير مزيد من التمويل لأوكرانيا من أصول روسية مجمدة في بلادهم.
الخميس أيضا، يجتمع وزراء دفاع الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهم في لقاء شهري لمناقشة الاحتياجات الأمنية لأوكرانيا. ويستضيف وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن الفعالية في بروكسل.
نهاية الأسبوع المقبل، يحضر ممثلو نحو 90 دولة ومنظمة، نصفهم من أوروبا، قمة سلام أوكرانية تستضيفها سويسرا، دون حضور روسيا.
يحاول الجانبان في أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية التواصل مع دول صديقة للمساعدة في استمرار إمداد قواتهما المسلحة. وكلفت الحرب عشرات الآلاف من الأرواح من الجانبين، ويشمل ذلك الكثير من المدنيين.
وبينما تطلعت أوكرانيا لدول الغرب، لجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دول مثل إيران وكوريا الشمالية للمساعدة. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن بوتين قد يقوم قريبا بزيارة ثالثة إلى كوريا الشمالية.
ركز القتال على خط الجبهة الذي يمتد نحو ألف كيلومتر في الشهور الأخيرة على اقليم دونيتسك شبه المحتل شرقي أوكرانيا، حيث تحاول قوات روسيا الوصول إلى مدينة تشاسيف يار المهمة ومراكز استراتيجية أخرى.
والشهر الماضي، شنت قوات الكرملين أيضا هجوما على خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، والتي تحد روسيا. وقال بوتين إنه يريد إنشاء منطقة عازلة هناك لمنع الهجمات الأوكرانية العابرة للحدود. واجتذب الهجوم المقاتلين الأوكرانيين بعيدا عن دونيتسك.
لكن مكاسب روسيا كانت تدريجية ومكلفة.
ففي منطقة خاركيف، أصبحت الوحدات الروسية عالقة في فوفتشانسك، حسب تصريح رئيس الأركان الأوكراني، اولكساندر سيرسكي، الأربعاء على تطبيق تليغرام للرسائل.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية