أكدت مصادر أن السلطات العراقية احتجزت عددا من العمال السوريين، بعد إطلاق سراحهم بيوم واحد دون أي تحرك رسمي أو مبادرة من قبل السفارة السورية في بغداد لفك احتجازهم.
ونقلت شبكة "الراصد"، عن مصدر من الجالية السورية من أبناء محافظة السويداء في بغداد، قوله إن ما يزيد عن 40 عاملاً سورياً بينهم رجال في الخامسة والستين من عمرهم، من أبناء المحافظة، يقبعون الآن في سجن بغداد المركزي، لعدم امتلاكهم إقامة وتصريح بالعمل.
وأضاف أن هؤلاء العمال المحتجزين وصلوا إلى بغداد للعمل في شركة هناك بمساعدة من الإعلامية "مزنة ممدوح الأطرش"، ولكن الشركة التي تكفلت بسفرهم لم تستطع حمايتهم من الاحتجاز، حيث تم احتجازهم من قبل السلطات العراقية، وبعدها قامت الأطرش بالتحرك وإطلاق سراحهم منتصف أيار الماضي، لتعاود السلطات العراقية احتجازهم بعد يوم من إطلاق سراحهم.
وقال أحد أهالي المحتجزين للشبكة، إنهم حاولوا التواصل مع السفير السوري في العراق، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة، مشيراً إلى أن السفارة لم تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها، وأردف: "كل سفارات الدول تكون مصدر الحماية لأبناء جاليتهم، إلا السفارات السورية تتملص من مسؤوليتها تجاه مواطنيها وكأنهم أرقام لا أكثر".
في السنوات الأخيرة شكلت بغداد وأربيل المتنفس الأخير للشباب السوري الراغب بالسفر من أجل تأمين لقمة العيش لهم ولذويهم، وخاصة أبناء محافظة السويداء، بعد أن سدت في وجوههم جميع المنافذ والفرص في دول الجوار القريبة، وباتت العنصرية هي الطريقة الأبرز للتعامل مع السوريين فيها.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية