قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إنه لا يرى أي تهديد حالي لسيادة روسيا يستدعي استخدام الأسلحة النووية، لكنه حذر مرة أخرى من أن موسكو قد ترسل أسلحة إلى دول اخرى لضرب أهداف غربية.
وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ، قال بوتين إن استخدام الأسلحة النووية ممكن فقط في "حالات استثنائية" وأنه لا يعتقد أن "مثل هذا الوضع قد نشأ حاليا".
كما قال إن روسيا تدرس إرسال أسلحة إلى خصوم الغرب، مكررا التحذير الذي أطلقه قبل أيام.
ولم يذكر ما هي الدول أو الكيانات التي كان يشير إليها، وأكد أن موسكو لا تقوم بذلك حاليا.
وتابع "إذا كانوا يزودون منطقة القتال (بالأسلحة) ويدعون إلى استخدام هذه الأسلحة ضد أراضينا، فلماذا لا يكون لنا الحق في أن نفعل الشيء نفسه؟. ولكني لست مستعدا للقول بأننا سنفعل ذلك غدا".
وعلى الصعيد الاقتصادي صرح بوتين بأن الاقتصاد الروسي ينمو بالرغم من العقوبات الدولية المكبلة كما أن البلاد تتوسع في علاقاتها الاقتصادية مع دول في افريقيا والشرق الأوسط وآسيا، فيما سعى لطمأنة المستثمرين.
ومخاطبا قادة بوليفيا وزيمبابوي وقادة أعمال في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، قال بوتين إن روسيا "تظل أحد أهم المشاركين في التجارة العالمية"، بالرغم من أنها ترزح تحت عقوبات مقيدة لإرسالها قوات إلى أوكرانيا.
تستغل روسيا المنتدى منذ عقود لاستعراض التنمية في البلاد، لكن مسؤولين ومستثمرين غربيين قاطعوا الفعالية منذ قطعت العقوبات معظم تجارة روسيا مع غرب أوروبا والولايات المتحدة وحلفائها.
لم يتغير الكثير اقتصاديا بالنسبة للروس بعد الحرب في أوكرانيا، وأعطى الإنفاق الحكومي الهائل على المعدات العسكرية والمدفوعات الضخمة للجنود المتطوعين دفعة قوية للاقتصاد.
ورغم قلة ظهور بوتين إعلاميا منذ أرسل قواته إلى أوكرانيا، فقد قبل أسئلة من صحفيين أجانب يوم الأربعاء على هامش المنتدى.
في ذلك اللقاء، حذر بوتين من أن روسيا قد تستخدم أسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف غربية ردا على سماح حلفاء الناتو لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم لمهاجمة أراضي روسية. وأعاد التأكيد على استعداد بلاده لاستخدام أسلحة نووية إن رأت تهديدا على سيادتها.
العام الماضي، لم تتم دعوة الصحفيين من دول تعتبرها روسيا غير صديقة- منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي- للمنتدى.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية