القبض على رجلين متهمين بقتل فتاة سورية في هولندا

ألقت الشرطة القضائية الهولندية الاثنين الماضي، القبض على رجلين للاشتباه في تورطهما بمقتل شابة سورية تم العثور على جثتها قبل أسبوع وهي تطفو فوق المياه وكان أحد المارة في منطقة كناريجك في ليستاد عثر على جثة امرأة شابة حوالي الساعة 9 صباحاً من يوم الثلاثاء 28 مايو/أيار الماضي، وأعلنت الشرطة فيما بعد أنها توفيت نتيجة لجريمة قتل، وتعرفت الشرطة على المرأة التي تبين أن أسمها "روان النجار" من منطقة جور في فريزلاند، لكنها لم تكشف عن عمرها ومكان إقامتها، وقام فريق من الطب الشرعي التابع للشرطة بالتحقيق في الحادثة.

ووفقاً لصحيفة "التلغراف" الهولندية فإن المشتبه بهما هما رجل يبلغ من العمر 22 عاما من جور ورجل يبلغ من العمر 24 عاما من ليواردن. ووفقًا لمتحدث رسمي، فإنهم يشتبه رسميًا في "التورط في الجريمة التي ارتكبت والتي أدت إلى وفاة الشابة.

وقال المصدر إن والد ريان، خالد (52 عاماً)، قتلها، واقتاد جثتها إلى ليليستاد، وتركها هناك. ثم فر إلى ألمانيا حيث استقل طائرة إلى تركيا، وقالت المصادر إنه أبلغ أفراد الأسرة من الخارج بمكان العثور على جثة ريان.

واشتبهت شرطة فليفولاند POL_Flevoland بوجود جريمة جنائية وبدأت تحقيقًا جنائيًا واسع النطاق. ووضع المشتبه بهما قيد الإعتقال ولم يُسمح لهما إلا بالتحدث مع محاميهما فيما ستتم ملاحقة الأب القاتل عبر الأنتربول الدولي لمحاكمته.

وكتبت إحدى شقيقات ريان عنها على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية بعد وفاتها: “أختي في ذمة الله. اللهمّ اغفر لها. ارحمها واغفر لها، فإنها لا تعلم شيئًا».

وحسبما قال أشخاص يعرفون العائلة لصحيفة "تليغراف" فإن الفتاة قتلت على يد والدها لأن الأسرة المتدينة للغاية لم تستطع تحمل أسلوب حياتها.

من إدلب إلى هولندا

وكانت عائلة النجار تعيش في مدينة إدلب بسوريا حتى عام 2012. وبسبب الحرب هناك، هربت العائلة إلى تركيا وعاشوا في المخيم لمدة عامين. ثم هرب أحد الأبناء إلى أوروبا بالقارب وتبعه بقية أفراد الأسرة في عام 2017.

وانتهى الأمر بالعائلة للسكن في منزل الأخ الذي بنته البلدية خصيصًا للعائلات الكبيرة. إذ كان لدى الأسرة سبعة أبناء.