هولندا.. "أرض الدراجات الهوائية"

تعد الدراجات الهوائية جزءا من الحياة اليومية لسكان هولندا، حيث يتعرفون عليها في الصغر ويواصلون استخدامها حتى نهاية أعمارهم.

وهولندا هي أكثر بلد بالعالم تستخدم فيه الدراجات الهوائية التي تشكل جزءا من الحياة اليومية لكل الفئات العمرية من 7 إلى 70 عاما.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2018، الثالث من يونيو/ حزيران، يوما عالميا للدراجات الهوائية لما تتمتع به من مزايا وتعدد استخداماتها، لكونها وسيلة نقل مستدامة بسيطة وميسورة ونظيفة ومناسبة للبيئة.

وبحسب الأبحاث، فإن استخدام الدراجات الهوائية في البلاد يكون بمعدل 42 بالمئة للتسلية، و16 بالمئة للذهب إلى العمل، و13 بالمئة للمدرسة، و23 بالمئة لقضاء حاجات التسوق، و6 بالمئة لأغراض أخرى.

وتمتلك هولندا بنية تحتية خاصة لركوب الدراجات الهوائية، ويبلغ طول مسارات الدراجات 37 ألف كيلومتر، فضلا عن الهيكل الجغرافي للبلاد المناسب لركوب الدراجات.

ويوجد نحو 24 مليون دراجة هوائية في هولندا التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، وبذلك تعرف هولندا بـ"أرض الدراجات" بمتوسط 3 دراجات لكل أسرة.

يقول الهولندي تاس بيش، إن ركوب الدراجات الهوائية تمنح راكبها "الحرية"، مشيرا إلى أنه تعمل ركوب الدراجة الهوائية ذات العجلات الثلاثية وكان عمره 3 سنوات.

وأوضح بيش في حديث للأناضول، أن الدراجة الهوائية لا تعني وسيلة نقل فقط، بل هي وسيلة لرؤية الأماكن الجميلة والتواجد في الهواء الطلق وممارسة الرياضة.

بدوره، قال جيلي دي فريس، إن الدراجات الهوائية لا تتسبب في مشاكل خلال الركن كما هي في السيارات.

وأضاف أن ركوب الدراجات الهوائية أمر رائع، وتمنح القدرة على الذهاب إلى كل الأماكن وبسهولة وبسرعة.

وبحسب بيانات اتحاد راكبي الدراجات الهوائية الهولندية، تمتلك هولندا 2.3 بالمئة من أصل مليار دراجة حول العالم.

ويتم بيع ما يقرب من مليون دراجة جديدة في هولندا كل عام، كما أن غالبية الناس تستخدم الدراجات المستعملة.

الأناضول