استمرار التظاهرات ضد "تحرير الشام" في إدلب في ظل الترهيب الأمني

شهدت مدن وبلدات وقرى في أرياف محافظة إدلب وحلب، اليوم بعد صلاة الجمعة، مظاهرات مناهضة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، في ظل الانتشار الأمني المكثف الذي تشهده الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المدن التي تشهد مظاهرات مركزية، مع احتجاز نشطاء من منسقي الحراك.

وقالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل"، إن آلاف المتظاهرين خرجوا في مركز إدلب المدينة، و"بنش، وأرمناز، وكفرتخاريم، ودارة عزة، وقميناس، وحربنوش، وأحسم، وقورقنيا، وكفرلوسين، وكللي"، ومخيمات "كفرومة، ومخيمات أطمة الغربية" في أرياف محافظة إدلب الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية، و"الأتارب أبين سمعان بريف حلب الغربي، والباب بريف حلب الشرقي، وصوران وكفرة مخيم" ريف حلب الجنوبي بريف حلب الشمالي، ضد هيئة "تحرير الشام"، مطالبين بإسقاط زعيم الهيئة، "أبو محمد الجولاني"، وحل جهاز الأمن العام ومجلس الشورى، والإفراج عن معتقلي الرأي، وتبييض السجون، وتشكيل مجلس شورى جديد بعيد عن حكومة الإنقاذ والفصائل المحلية.

وأكدت المصادر، أن حواجز أمنية تابعة لجهاز الأمن العام اعتقلت كلٍ من الناشطين "أحمد فارس أغجة، حسين أحمد أبرش" على طريق بلدتي مرعيان - أحسم في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وأطلقت سراحهما بعد ساعة من احتجازها، فيما اعتقلت الشيخ "أبو حسام الحموي" من مدينة إدلب، ولا يزال رهن الاحتجاز حتى اللحظة.

وكانت الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المدن والبلدات التي تشهد احتجاجات مناهضة لهيئة تحرير الشام، قد شهدت اليوم الجمعة انتشاراً أمنياً مكثفاً لجهاز الأمن العام، تزامن معها انتشار أمني مكثف داخل مدينة "جسر الشغور"، الأمر الذي منع خروج مظاهرة في المدينة خشية الاعتداء على المتظاهرين واعتقالهم.