بينهم سوريون.. خفر السواحل اليوناني يعترض قارباً يحمل مهاجرين، ويعيدهم إلى المياه التركية

لا يكاد يمر يوم إلا ويكون هناك إعادة لقوارب تقل مهاجرين يجبرهم خفر اليونان على العودة إلى الجارة تركيا، وفي هذا السياق تعرض مهاجرون من بينهم سوريون منذ أيام للإعادة القسرية من قبل خفر السواحل اليوناني، مما جعلهم يواجهون خطر الغرق.

وتشير معطيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن اليونان أعادت قسراً خلال السنوات الماضية أكثر من 17 ألف مهاجر وطالب لجوء من مياهها الإقليمية إلى تركيا.

وعرضت مجموعة الإنقاذ الموحد فيديوهات توثق اعتراض خفر السواحل اليوناني للقارب الذي يحمل مهاجرين، وإعادتهم إلى المياه التركية.

وكان قد وصل إلى المجموعة المهتمة بمساعدة المهاجرين غير الشرعيين نداء من مهاجرين بتاريخ 25 مايو الساعة 5،30 صباحاً وعددهم 32 مهاجراً و10 أطفال وأرسل المهاجرون فيديوهات التقطت بجوالاتهم توثق اعتراض خفر السواحل اليوناني للقارب، وكيف تمت إعادتهم إلى المياه التركية، ويسمع أحدهم في فيديو وهو يقول فيما تشاهد سفينة لخفر السواحل اليونانية بقربهم :"نحن بخطر أنقذونا اليوناني عم يغرقنا بالبحر بدنا إنقاذ".

ووفق المجموعة تم إنقاذ المهاجرين من قبل خفر السواحل التركي في "بودروم" قبالة سواحل مقاطعتي ديكيلي وتشيشمي في إزمير حوالي الساعة السابعة صباحاً ، وتم تسليم المهاجرين إلى المديرية الإقليمية لإدارة الهجرة.

وبحسب بيان لقيادة خفر السواحل على موقعها الإلكتروني، فقد تم إرسال فرق خفر السواحل إلى المنطقة بناء على معلومات تفيد بأن القارب المطاطي الذي يقل مهاجرين غير نظاميين كان ينجرف قبالة سواحل المنطقة بسبب عطل في المحرك وتم تقديم طلب المساعدة.

وأنقذت الفرق 32 مهاجراً غير نظامي، بينهم 10 أطفال، كانوا على متن القارب المطاطي.

وتعيد اليونان سنوياً عشرات آلاف اللاجئين وتتركهم لمصيرهم في عرض البحر، وسبق للمقرر الأممي المعني بحقوق المهاجرين فيليبي غونزاليس موراليس أن انتقد السياسة اليونانية في حزيران من عام 2022 مشيراً إلى أن أثينا تُعيد مهاجرين قسراً إلى المياه التركية.

وأوضح موراليس في حينه أن إعادة اللاجئين والمهاجرين أصبحت بمثابة سياسة دولة في البلدان الأوروبية، وأن هذه الممارسة مستمرة على الرغم من تحذيرات المنظمات الدولية.

وحذر المقرر الأممي المجتمع الدولي من عواقب محاولات التستر على إجراءات إعادة اللاجئين والمهاجرين.