هل هو خطاب الفرصة الأخيرة ..؟ ... خليل صارم

كلمة سيد المقاومة بمناسبة يوم القدس ..كانت واضحة جلية لكل عاقل .. ماميزها أنها كانت كلها تعبير عن ضبط الأعصاب الى الحد الذي تجاوزت فيها حتى حدود الحكمة والحلم .
كان واضحاً أن سيد المقاومة مطلع على أدق التفاصيل وحتى مايفكر به العملاء والخونة ولم يعلنوه بعد .. سيد المقاومة يقرأ بدقة شديدة تفاصيل المخطط الأمريصهيوني البوشتي ويعمل على قطع الطريق على الحريق المعد للمنطقة كلها نتيجة هزيمة صهاينة النظام الأمريكي المتحققة في العراق .. والعمل على تكريس هذه الهزيمة هناك ليتم التفرغ نهائياً لسهام الصهيونية الأخيرة الهادفة الى اشعال الحرائق كيفما اتفق .
من الواضح أن زيارة هذا الولد العميل المنحرف الى بيت العهر والقوادة العالمية في واشنطن لم تكن لتبليغ الادارة الصهيونية في أمريكا شكل الوفاق على الاستحقاق الرئاسي في لبنان وانما كان لتلقي الأمر الأخير بالذهاب بالانقلاب الاسرائيلي في لبنان والذي بدأ باغتيال رفيق الحريري الى أقصى مداه عبر تعيين رئيس للبنان بمواصفات صهيوأمريكية بالقوة وبأية وسيلة كانت مع علمهم المسبق انها ستكون عملية اشعال فتيل التفجير .
هم يكملون هذا الانقلاب من خلال محاصرة وتوجيه الاتهامات لبقية أطراف المعارضة وآخرها اتهام التيار الوطني الحر بالتسلح والتدريب وقد سبق ووجهوا التهمة ذاتها للحزب السوري القومي واختلقوا جملة أكاذيب فبركها هذا العميل الموسادي وسام الحسن المسمى رئيس فرع المعلومات الذي أشرف على تسهيل تنفيذ الاغتيالات وساهم في التغطية واضاعة وطمس الأدلة . وضمانة أمن الشبكات الاسرائيلية العاملة في لبنان .
نعم وسام الحسن هو الذي يوفر الاقامة وحرية الحركة للشبكات الاسرائيلية وهو من يوفر لهم بطاقات هوية لبنانية في الكثير من الأحيان . وهو الذي يستقبلهم قادمين من المطار بجوازات سفر غير اسرائيلية وحرية الحركة مابين السفارة الأمريكية في عوكر وبين قبرص .
اللمسات الأخيرة للمخطط الاجرامي قد وضعت وانتهى الأمر حتى على صعيد السياسة الدولية . ففي محاولة لتحييد تركيا وكسب حكومتها الى جانب أمريكا .. تم اصدار البيان الأمريكي بعدم اعتبار ماحدث للأرمن في ظل نظام السلطنة العثمانية ليست ابادة .

وهذه معاقبة لأرمن لبنان لوقوفهم ضد جماعة الرابع عشر من شباط الخائنة وضمانة لحيادية تركيا في حال مهاجمة ايران واشعال النار في لبنان في نفس الوقت . . لكن هل ستقتنع تركيا بهذه اللعبة ..أم أنها واعية لحقيقة المخطط المعد لهذه المنطقة وأنها مستهدفة بنفس التقسيم والحريق .. ..!!
هذا الأحمق الخائن . المنحرف أخلاقياً سعد الحريري قد استدعي الى واشنطن باعتباره اداة من أدوات اشعال النار في لبنان وهناك نفخ فيه هذا الأحمق بوش.

كما يوصف من قبل الأمريكيين ملقباً اياه بالقائد العظيم ..!! فطار صوابه ولم يعد قادراً على الوقوف على الأرض شعر بنفسه يطير في الهواء لحماقته وغبائه وازداد غرقاً في الخيانة .. هي كلمات لاتكلف النظام الأمريكي شيئاً ..بينما ستدفع بهذا الأحمق الى قلب النار .. أحمق يخاطب أحمق .. رئيس أمريكي يعمل ضد مصالح شعبه يخاطب خائناً وعميلاً ..
لاحظوا الآن كيف تصاعدت لهجة فريق الخونة في لبنان الصدامية .
وعلى هؤلاء أن يعلموا ويكونوا على ثقة مطلقة بأن أحلامهم السقيمة والمنحرفة لن تتحقق واذا ماحدث وأشعلوها فانهم هم بالتحديد أول من سيحترق بأوارها , اما حلمهم الأكثر سخافة وحماقة بامتداد النار الى سوريا عبر عدوان اسرائيلي مبيت ومعد .. فانه سينعكس على اسرائيلهم وعليهم أيضاً ولامفر .
المخطط بات واضحاً .. اشعال النار في المنطقة كلها ولكن النتائج السيئة سيحصدها العملاء والخونة والمتخاذلين ومعهم اسرائيلهم بالتأكيد .
سيد المقاومة ومن باب الحرص على الأبرياء الذين لاذنب لهم من أن يكتووا بهذه النار الشيطانية تكلم كعادته بهدوء وعقلانية فاقت حدود التصور ..

فهل هناك من سيستجيب لصوت العقل والحكمة ..؟ .

مع عدم قناعتنا بذلك لأن العملاء والخونة قد تعروا تماماً وباعوا كل شيء ولم يعد بامكانهم استرداد ولو ورقة التين . النظام البوشتي والصهاينة يريدون منهم العمل ( عالمكشوف ) وهاهم قد خرجوا من جحورهم دون حياء أو خجل ولم الخجل والحياء . بعد كل هذه القوادة والزنى السياسي والأخلاقي .