سحب "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام) حواجزه الأمنية التي نشرها خلال الـ 48 ساعة الماضية، لقمع الاحتجاجات في مدن وبلدات ريف إدلب، وذلك بعد خلافات داخل الجناح العسكري في الهيئة.
وأكدت المصادر، أن قادة ألوية عسكرية عاملين داخل الهيئة، هددوا قيادة الجناح العسكري في حال عدم وقف قمع المتظاهرين والانسحاب من على مداخل المدن والبلدات، بأنهم سيعلقون عملهم مع عناصرهم المنتشرين على جبهات القتال ضد النظام.
وأشارت المصادر، إلى أن "جهاز الأمن العام" سحب حواجزه من على مداخل المدن والبلدات، لاسيما مدينة إدلب وبنش وجسر الشغور، وذلك بعد تعميم صدر من قيادة الهيئة، بهدف ضبط الوضع الداخلي، لاسيما بعد الخلافات الأخيرة بين قادة من الجناح الأمني في الهيئة من جهة، وقادة من الجناح العسكري من جهة أخرى قبل أشهر فيما يخص ملف "عملاء التحالف".
وكانت مجموعات أمنية تابعة لـ "جهاز الأمن العام" قد اعتدت أمس بعد صلاة الجمعة، على المتظاهرين في مدينة بنش وعلى أطراف مدينة إدلب وفي مدينة جسر الشغور، من خلال الهجوم على المتظاهرين بالعصي والهروانات ودهسهم بالمصفحات، واستخدام القنابل المُسيلة للدموع، ما تسبب بوقوع أكثر من 60 إصابة غالبيتهم في مدينة بنش.
وخرج آلاف المتظاهرين يوم أمس الجمعة، في أكثر من 17 مدينة وبلدة وقرية في أرياف محافظة إدلب، طالبوا من خلالها بإسقاط زعيم تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" وحل "مجلس الشورى" وتشكيل مجلس جديد بعيد عن حكومة الإنقاذ وقادة الهيئة، والإفراج عن المعتقلين، ومحاسبة المحققين العاملين ضمن جهاز الأمن العام المتورطين في قضايا التعذيب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية