قالت "مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا"، في تقرير لها، إنه في الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون حول العالم الذكرى السادسة والسبعين للنكبة، يشعر الفلسطينيون في سوريا بألم مضاعف وفقدان أكبر، إذ يعيشون نكبة ثانية نتيجة الحرب السورية التي أدت إلى تهجيرهم مرة أخرى، بسبب العنف والدمار الذي خلفته الحرب، حيث فقد العديد منهم منازلهم وأُجبروا على الفرار إلى مناطق أخرى داخل سوريا أو إلى دول مجاورة.
وأضافت أن تقارير حقوقية تؤكد أن الحكومة السورية قامت باعتقالات تعسفية واسعة النطاق، حيث تم احتجاز العديد من الفلسطينيين دون محاكمات عادلة، وتعرض بعضهم للتعذيب وسوء المعاملة، كما وثقت مجموعة العمل حالات قتل العديد من الفلسطينيين على يد القوات الحكومية، بما في ذلك استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين والهجمات على المخيمات الفلسطينية، كما أدت الحرب السورية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية للفلسطينيين في سوريا، حيث واجهوا انتهاكات جسيمة ومعاناة شديدة على يد الحكومة السورية، وأطراف أخرى في النزاع.
وتابعت: "في عام 1948، شهدت فلسطين تهجير نحو 950 ألف من أبنائها، من أصل مليون و400 ألف كانوا يقطنون في 1300 قرية ومدينة.
واليوم، يرفع الفلسطينيون مفاتيح منازلهم الأصلية في فعاليات تحيي ذكرى تلك الأحداث المأساوية، مؤكدين على حقهم في العودة".
وفقاً للأرقام الرسمية، دمرت العصابات الإسرائيلية خلال النكبة 774 قرية ومدينة فلسطينية، وأقيمت مستوطنات إسرائيلية على أنقاض 531 منها، مما حول سكانها إلى لاجئين. ومنذ ذلك الحين، تضاعف عدد الفلسطينيين عشر مرات، ليصل إلى نحو 13 مليوناً بنهاية عام 2019، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء.
وأشارت على أن حوالي 5 ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونحو مليون و597 ألف في الأراضي المحتلة عام 1948، وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 6 ملايين فلسطيني يقيمون في الدول العربية، وحوالي 727 ألفاً في الدول الأجنبية، وتعاني هذه المخيمات من ظروف معيشية صعبة، خاصة في سوريا حيث تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
وأوضحت أن هذا الواقع المرير يأتي ليذكر العالم بالتحديات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون، وخاصة أولئك الذين يعيشون في سوريا، حيث يستمر النزاع، وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي لازالت تدفع الشباب إلى الهجرة بحثاً عن حياة أفضل، وتزيد من تشتُت شمل العائلات وتهديد مستقبلهم.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية