أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بريطانيا.. إضراب مهاجرين عن الطعام احتجاجا على قرار ترحيلهم إلى رواندا

بينهم سوريون - جيتي

بدأ العشرات من طالبي اللجوء إضراباً عن الطعام في مراكز احتجاز بالمملكة المتحدة احتجاجاً على قرار السلطات ترحيلهم إلى رواندا.

ويأتي ذلك بعد أن بدأت السلطات البريطانية حملة تستهدف فيها الأشخاص الذين حصلوا على إشعارات رفض دراسة ملفاتهم، ووضعتهم في مراكز احتجاز تمهيداً لترحيلهم القسري إلى الدولة الواقعة وسط- شرق إفريقيا.

ووفق موقع" المهاجر نيوز" يقبع العشرات من المهاجرين المحتجين في زنزانات بالقرب من مطار هيثرو، مع إمكانية محدودة للحصول على الدعم ولا توجد معلومات حول الموعد الذي قد يتم فيه إطلاق سراحهم"، -حسبما نشرت منظمة "ديتنشن أكشن" على منصة "إكس"-تويتر سابقاً-.

ويُعتقد أن حوالي 55 محتجزاً، من بينهم سوريون وأفغان وإيرانيون، نظموا احتجاجاً سلمياً لمدة 10 ساعات في ساحة التدريب في مركز بروك هاوس لترحيل المهاجرين، بالقرب من مطار جاتويك، من الساعة 6 مساء يوم الثلاثاء حتى الساعة 4 صباح يوم الأربعاء.

والعديد ممن تقرر ترحيلهم إلى الدولة الإفريقية أشخاص فروا من الحرب والاضطهاد في دول مثل سوريا وإيران والسودان وأفغانستان، وهم موجودون بالفعل في المملكة المتحدة منذ عام على الأقل في انتظار قرار بشأن ما إذا كان سيتم النظر في طلب لجوئهم أم لا.

وأشار موقع "الجزيرة نت" عن مصادر برلمانية تتابع ملف ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، قولها إن أول دفعة سيتم ترحيلها ستكون من طالبي اللجوء السوريين وعددهم حوالي 15 شخصا كلهم وصلوا للبلاد بمفردهم وليس رفقة أسرهم.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن أحد طالبي اللجوء الأفغان المشاركين في الاحتجاج قوله إن المعتقلين رفضوا العودة إلى زنازينهم، خوفًا من إرسالهم إلى رواندا وعدم فهم سبب استهدافهم من قبل وزارة الداخلية للترحيل القسري إلى الدولة الإفريقية الفقيرة.

وقال الرجل: "كل من تلقى هنا إخطارات بشأن رواندا يشعر بالخوف الشديد". "نحن نسأل باستمرار وزارة الداخلية عن سبب إرسالنا إلى رواندا لكننا لا نحصل على إجابات".

وقالت آنا بينكوس، مديرة مجموعة رعاية المحتجزين في جاتويك، عن الوضع في بروك هاوس: "نحن نشعر بقلق بالغ على سلامة الأشخاص المحتجزين الآن مع التهديد بالترحيل إلى رواندا. إنهم يعانون من مستويات عالية من اليأس والقلق في نظام ثبت بالفعل أنه يعاني. سنواصل زيارة الأشخاص ودعمهم ولكن لدينا مخاوف كبيرة بشأن سلامتهم".

احتجاج غير عنيف
وقال متحدث باسم شركة سيركو، التي أبرمت عقدًا مع وزارة الداخلية لإدارة Brook House: "كان هناك احتجاج غير عنيف في مركز ترحيل المهاجرين في Brook House مساء الثلاثاء. تم حل المشكلة سلميا، ولم يصب أحد بأذى والمركز يعمل بشكل طبيعي".

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "تم الآن احتجاز أول المهاجرين غير الشرعيين الذين كان من المقرر ترحيلهم إلى رواندا من قبل فرق مدربة تدريباً عالياً، بعد سلسلة من العمليات على مستوى البلاد. سنطلق رحلات جوية إلى رواندا خلال الأسابيع الثمانية إلى العشرة المقبلة، مما يخلق تأثيراً رادعاً للمساعدة في تفكيك نموذج أعمال تهريب الأشخاص وإيقاف القوارب.

وأفيد أن أشخاصاً من المهددين بالترحيل يغادرون أماكن الإقامة التي خصصتها وزارة الداخلية لهم خوفاً من الإعتقال. وفي أحد الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء في إليفانت آند كاسل، جنوب لندن، ورد أنه تم اعتقال 10 أشخاص، وفقاً للعامل في مجال الشباب بيني هانتر. وكتب على الإنترنت أنه سمع من صديق يقيم هناك أن بعض الناس "خائفون للغاية لدرجة أنهم يغادرون للنوم في الحدائق العامة".

خطة الترحيل
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الهندي الأصل للمفارقة وعد في نيسان الماضي بالبدء في إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا في غضون 10 إلى 12 أسبوعا، قائلا للبرلمان إنه سيجبر على إقرار القانون الجديد على الرغم من المعارضة القائمة.

وقال سوناك إن الحكومة استأجرت طائرات تجارية ودربت عمالا لنقل المهاجرين إلى رواندا، كجزء من سياسة يأمل أن تعزز حزب المحافظين قبل الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام. وقال سوناك للصحفيين إنه ليس هناك شك ما إذا كانت هذه الطائرات ستذهب إلى رواندا أم لا.

ووصل آلاف المهاجرين، العديد منهم فروا من الحرب والفقر في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، إلى المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، وذلك بشكل رئيسي عن طريق عبور الطريق البحري باستخدام قوارب صغيرة في رحلات خطيرة نظمتها عصابات من مهربي البشر.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(33)    هل أعجبتك المقالة (32)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي