أعلنت ألمانيا يوم الاثنين استدعاء سفيرها لدى روسيا لمدة أسبوع للتشاور في برلين، في أعقاب هجوم إلكتروني مزعوم على حزب المستشار أولاف شولتس.
اتهمت ألمانيا الأسبوع الماضي، عملاء عسكريين روس باختراق مواقع قيادية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأهداف حكومية وصناعية حساسة أخرى.
انضمت ألمانيا لحلف شمال الأطلسي ”الناتو”، والدول الأوروبية الأخرى في التحذير من أن التجسس الإلكتروني الروسي سيكون له عواقب.
قالت وزارة الخارجية في برلين، اليوم الاثنين، إن الحكومة تأخذ الحادث الأخير ”على محمل الجد”، ولذلك قررت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك استدعاء السفير الألماني ألكسندر لامبسدورف.
وذكرت أنه سيعود إلى موسكو بعد أسبوع.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية كاثرين ديشاور إن: ”الحكومة الألمانية تأخذ هذا الحدث على محمل الجد باعتباره سلوكا يتعارض مع ديمقراطيتنا الليبرالية والمؤسسات التي تدعمها”.
كانت أنالينا قد قالت الأسبوع الماضي إن عملاء إلكترونيين تابعين للجيش الروسي اخترقوا رسائل البريد الإلكتروني للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم.
قال مسؤولون إن المتسللين استخدموا برنامج مايكروسوفت أوتلوك.
بدورها، قالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان الأسبوع الماضي إن حملة الاختراق بدأت في وقت مبكر من مارس/ آذار 2022، بعد شهر من الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، حيث تم الوصول لرسائل بريد في مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي بداية من ديسمبر/ كانون أول من ذلك العام.
وقالت إن الشركات الألمانية بما في ذلك العاملة في قطاعات الدفاع والفضاء بالإضافة لأهداف متعلقة بالحرب في أوكرانيا كانت محور الهجمات الإلكترونية.
قال مسؤولون إن الهجمات استمرت لعدة أشهر.
تشهد العلاقات بين روسيا وألمانيا توترا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وتقدم ألمانيا دعما عسكريا لأوكرانيا في الحرب الدائرة.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية