بداية أنا لاأقصد رئيس البلدية الجديد الذي لم يأن الأوان بعد ليعرف مالذي يحصل في البلدية وكيفية توزع المافيا بداخلها .. وأرجو ألا يطول به الوقت في هذا المجال .
• من المعلوم والمفهوم وحسب ماقرأنا في الاعلام المطبوع وماشاهدناه وسمعناه على الشاشات وفي أجهزة الراديو .. أن الحكومة ومنذ أمد طويل تشن حملة واسعة وجهوداً جبارة لمكافحة البطالة ..؟!!! ولهذا السبب بالذات غابت الشؤون الاجتماعية عن الوعي وتركت الحبل على الغارب .. وصار كل مدعوم يعين من يشاء ومتى يشاء .. وعادت الفوضى بأسوأ مما كانت عليه وحرم أصحاب الحقوق في العمل والتوظيف لحساب المدعومين . . أيضاً ليس هذا موضوعنا الذي نرغب في الخوض فيه .
• وموضوعنا ياسادة هو تعطيل من تمكنوا من مكافحة بطالتهم بجهودهم الذاتية ورفضوا أن يكونوا عالة على الدولة وينتظموا في صفوف ( النقاقين ) . وأقصد هنا ( الباعة الجوالين ) وأصحاب البسطات . وهؤلاء لايلاحقونهم في طرطوس بسبب عرقلة السير واشغال الأرصفة .. ولكن لأسباب أخرى سنتطرق اليها .. هؤلاء وبدلا ً من أن نحترم جهودهم وجريهم وراء لقمة العيش واعالة انفسهم واسرهم نطاردهم ونخرب بسطاتهم ونصادر ( عربياتهم ) بما عليها .. إلا إذا ..؟ وهنا بيت القصيد .
• لقد أخبرتنا العصفورة الثرثارة أن المسؤولين عن هذا المجال في البلدية يتقاضون من كل صاحب عربية وبسطة مبلغ ( ألف ليرة شهريا ً ) . والويل اذا تأخروا عندها تشن حملات الدهم والمصادرة . بالطبع هناك محرومين دائمين من هذا الامتياز وهم الذين لايملكون القدرة على الدفع أو يرفضون مبدأ الدفع أساساً لأنهم يرون أن أحذية أطفالهم أهم من رؤوس وشنبات هؤلاء المبتزين . وكل مانتمناه ألا يوقف الضحية بتهمة تقديم الرشوى بينما يسلم المبتز والمرتشي .؟؟!!. لأن وصف هذه الحالة القانوني والمنطقي هو الابتزاز ذلك أن المبالغ المتحصلة من هؤلاء تتم استناداً لقوة الموقع واستناده الى الأنظمة التي يكيفونها وفق مصلحتهم الخاصة بالتأكيد .
- وبالرد المسبق على هؤلاء المبتزين ومن يحميهم نقول ان هذه ليست نميمة وليست التسبب بايذاء هؤلاء المبتزين والمرتشين ومستغلي الموقع وصارفي النفوذ وكل من يقف خلفهم . مع أن ايذائهم ومعاقبتهم بالتحديد تعادل بالأهمية معاقبة خونة لبنان وذاك العاهر القواد العائد من مقابلته سيده الغبي القابع في البيت الأسود .
- من جهة ثانية نؤكد ضرورة مراعاة أوضاع هؤلاء أصحاب البسطات والباعة الجوالين من باب مكافحة البطالة على الأقل وخاصة في هذه الظروف الصعبة حيث يصعب تحصيل لقمة العيش بسهولة .. ودون أية مراعاة لأوضاع التجار الذين يتمنون أن يفرغوا جيوب المواطن على آخرها حتى ولو تلوى أمامهم جوعا ً فهؤلاء ( لايرحمون ولايتركون رحمة الله تصل لمستحقيها ) . واذا كان هناك من يراعيهم ويحاول كسب ودهم ورضاهم فان عامة المواطنين لايهمهم من شأن هؤلاء التجار شيئاً ولأن التجارة ليست شطارة ونهب واستغلال وفوضى وغش وخداع .
- لاتطالبوننا بالدليل ولاتسألوا هؤلاء أصحاب البسطات والعربيات الجوالة عن حقيقة الموضوع قبل أن تضمنوا لهم حرية عملهم ومنع الايذاء عنهم وتسهيل رزقهم ورزق عيالهم .
• ( اقتراح لرئيس البلدية) .. مارأيك ياعزيزي أن ترخص لهؤلاء مقابل ألف ليرة سنوياً أو أكثر قليلا ًمثلاً وتمنح لهم الرخص ببساطة..و.. ( بدون تعقيد ) يحملها واحدهم في جيبه ويبرزها عند اللزوم .. أليس هذا أفضل من الاستيلاء على حصيلة تعبهم وعرقهم وجريهم خلف لقمة العيش في مختلف ظروف الطقس والأحوال الجوية من قبل هؤلاء اللصوص المبتزين . خاصة وان هؤلاء الباعة الجوالين في غالبيتهم هم من بائعي الخضروات الرخيصة والاكسسوارات المنزلية الرخيصة التي تلائم ميزانيات الفقراء والأسر الكريمة التي لاتريد أن تنكشف أحوالها المتدهورة وأوضاعها المادية الصعبة .
• لطفاً لاتحدثونا عن الديكور والبريستيج الحضاري والأنظمة والقوانين لأن مخالفات هؤلاء الباعة للقانون والنظام فيما لوكانت تعتبر مخالفة أصلا ً لاتعادل نسبة واحد بالملايين مما يحدث من انحراف وفساد . وأن بائعي البسطات والجوالين موجودين في الكثير من دول العالم حتى المتقدمة علينا . . ونحن بانتظار وضع حد لهؤلاء المبتزين الذين يحلون لأنفسهم امتصاص دماء الفقراء
هذه رشوى أم ابتزاز ..يا..بلدية طرطوس..؟!!!.

خليل صارم - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية