وفاة شاب سوري حرقاً داخل مطعم في بيروت

قضى العامل السوري "عبد الله يوسف" حرقاً جراء انفجار ناجم عن تسرب للغاز في أحد مطاعم منطقة بشارة الخوري ببيروت، وهو الحادث المأساوي الذي هز اللبنانيين ووصف بالكارثي.

ولقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب اثنان آخران، الثلاثاء، جراء انفجار في مطعم "بيتزا سيكريتس" بمنطقة بشارة الخوري وسط بيروت،جلهم من العاملين في المطبخ ومن بينهم الشاب السوري "عبد الله يوسف" من مدينة حمص وسوري آخر يدعى "يوسف عباسي".

وأظهرت اللقطات المنشورة على الإنترنت النيران تشتعل في المطعم، بينما كان رجال الإطفاء يعملون على إخماد الحريق.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام نقلت عن فوج إطفاء بيروت أن عناصره أطفأت حريقا في مطعم للبيتزا، في بناية غناجة، بمنطقة بشارة الخوري

ويقع مطعم Pizza Secrets في شارع بشارة الخوري، وهو طريق مزدحم يؤدي إلى وسط العاصمة اللبنانية، وتضم البناية التي يقع فيها المطعم عدداً من الإدارات الرسمية اللبنانية، بينها مديرية الواردات في وزارة المالية و المصلحة الوطنية لنهر الليطاني.

وأشار فوج إطفاء بيروت إلى أن "تسرب مادة الغاز أدى إلى انفجار في المطعم وسقوط ضحايا بين قتيل وجريح".

وبحسب معلومات أولية، وُجِد في المطعم المنشأ حديثاً منذ حوالي ثلاثة أشهر أربعة قوارير غاز وجرى تسرب غاز أدى إلى اندلاع في المطبخ ليتمدّد إلى أرجائه.

وتمكّن أحد العاملين في المطبخ من النجاة بنفسه لوجوده في الخارج، في حين لم يتمكّن سائر العاملين من الهرب من المطبخ بسب لهب النيران فتراجعوا وصولاً إلى غرفة تحت المطعم وتابعة له إلّا أنّهم قضوا اختناقاً.

وأكدت معلومات بأن "الضحايا توفوا جراء تنشقهم للدخان وليس نتيجة حروق أصيبوا بها، وذلك بعد أن هربوا من الحريق الذي إندلع عند مدخل المطعم إلى غرفة داخلية".

ووفق تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد في لبنان ما يزيد عن 1.5 مليون لاجئ سوري، وقرابة 14 ألف لاجئ من جنسيات أخرى، في الوقت الذي يعيش 90 بالمئة من اللاجئين السوريين في حالة من "الفقر المدقع"، فيما تبرز منطقة البقاع على أنها المنطقة الأعلى كثافة باللاجئين في لبنان.