النظام يواصل إرسال تعزيزاته العسكرية إلى محافظة السويداء

لليوم الرابع على التوالي يواصل النظام إرسال تعزيزاته العسكرية إلى محافظة السويداء بشكل كثيف حيث تستمر المظاهرات المناهضة للحكومة جنوب البلاد منذ أشهر.

وأفادت مصادر محلية، الاثنين، أن نظام بشار الأسد نقل مئات الجنود وعشرات الدبابات والمدرعات من العاصمة دمشق إلى السويداء خلال الأيام الأربع الماضية وضمت هذه التعزيزات بولمانات تقل عناصر الجيش وسيارات دوشكا وسيارات 23.

وذكرت المصادر أن التعزيزات يتم تجميعها في مطار خلخلة العسكري شمال السويداء.

أظهر مقطع فيديو التقطه ناشطون الأحد، تعزيزات أمنية إضافية تصل من دمشق إلى محافظة السويداء لليوم الرابع على التوالي.

وتشهد السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، مظاهرات مناهضة للنظام منذ آب/أغسطس 2023.

ونشر موقع السويداء 24 المحلي صوراً توثق جانباً من التعزيزات العسكرية التي دخلت إلى محافظة السويداء الأحد، ضمن رتل كبير يضم أكثر من 50 آلية بين دبابات وعربات عسكرية، وحافلات مبيت، وسيارات مزودة برشاشات متوسطة.

والتقطت إحدى الصور على حاجز المسمية بين دمشق والسويداء، فيما دخلت التعزيزات لاحقاً إلى مطار خلخلة العسكري شمال محافظة السويداء.

وحتى الساعة، لم يصدر أي إعلان رسمي من السلطات عن أسباب إرسال هذه التعزيزات المستمرة لليوم الرابع على التوالي فيما زعمت مواقع وصفحات تابعة للنظام أن هذه التعزيزات بهدف محاربة تهريب المخدرات والقبض على مروجيها وتجارها.

وتعليقا على التعزيزات، حذر الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في السويداء من أي تصعيد عسكري في المحافظة مؤكدا أن لا بديل عن السلام و قال أن أهل المحافظة وطنيون وعند اللزوم جاهزون للدفاع عن الوطن ولن يستطيع أي فاسد و مجرم الوقوف أمام إرادتهم الوطنية الصادقة.

وأضاف الهجري: "نحذر أي جهة كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية مهما كان نوعها ونحمل المسؤولية كاملة عن أي نتائج سلبية أو مؤذية هدّامة .. قد تترتب على أي حماقة أو تصرفات أو إجراءات مسيئة حسب ما نشهده عن البعض من المستهترين بالحقوق ممّن لم يستوعبوا مواعظ التاريخ، ويحاولون زرع الأحقاد والتخوين عبر الفتن والدمار".