وفاة لاعب سوري أثناء مباراة كرة قدم في هولندا

قال نادي "ريدين" لكرة القدم إن لاعبًا شابًا من فريق" إس سي ريدين" تحت 13 عامًا أصيب بتوعك خلال مباراة السبت الماضي، وتوفي لاحقًا في المستشفى، كما ذكرت صحيفة "دي ستنتور" الهولندية. وأعلن نادي "ريدين" الحداد لمدة أسبوع بسبب وفاة الفتى السوري "عبد القادر" (12 عاماً)، بحسب بيان على موقع النادي.

وتم إلغاء جميع التدريبات والمسابقات وإغلاق المقصف، فيما سيجتمع الفريق مساء الثلاثاء لتبادل المشاعر.

ووفقاً للصحيفة كان "ميشيل ليت" رئيس النادي على وشك الاحتفال بالذكرى السنوية للنادي عندما تلقى أنباء عن وفاة أحد اللاعبين الشباب فجأة, ما سبب له صدمة، حيث لم يكن لديهم سابقة لمثل هذا الحدث المؤلم.

لعب "عبد القادر" الذي فر مع والديه من سوريا بسبب الحرب في فريق نادي مدينة "ريدن " بعد أن انتهى به الأمر مع عائلته في المدينة قبل ثمان سنوات, يقول رئيس النادي ( ليت): "لقد كان فتىً ذكيًا. وكان والداه فخورين به حقًا".

في يوم السبت الماضي 20 أبريل، لعب مع فريق "جي او 3-2"  خارج ملعبه في "نيميغن"، ضد فريق " تريك فوغلس",ولم يشعر الصبي بحالة جيدة خلال المباراة, وتتابع الصحيفة نقلاً عن (ليت) "لقد أخذوه إلى المستشفى، مات هناك، عندما سمعت ذلك، قمنا على الفور بإلغاء كل شيء هنا في النادي".

وأضاف "طوال الأسبوع، لقد اعتنينا بالأطفال وأولياء الأمور، وعقدنا اجتماعًا لجميع الأعضاء، وكذلك للفريق, لقد شعرنا جميعًا بالانزعاج".

*صفحة سوداء للنادي

"ريدن" هو ناد متماسك، يبلغ عدد سكان القرية حوالي ثمانية آلاف نسمة، إنه نوع المكان الذي يعرف فيه الجميع بعضهم البعض.

يقول ليت: "لم يتبق لدينا سوى نادي كرة قدم واحد. يضم النادي أكثر من 650 عضوًا، معظمهم من الشباب. هناك حوالي ستة فرق في كل فئة عمرية. إذا مات أحد الأعضاء الشباب، فإن ذلك يؤثر على النادي بأكمله، وربما على القرية بأكملها".

يؤكد العمدة (كارول فان إيرت) الذي كان حاضرا لتأبين الشاب مع أعضاء من المجلس البلدي "الوقت في ريدين لا يزال قاتماً حقا. هناك الكثير من الحزن."، ويوافقه رئيس النادي بقوله: "هذه صفحة سوداء للنادي".

وأقيمت مباراة جمعت فريق (عبد القادر) مع الفريق الأول للنادي تكريماً لذكرى  اللاعب الفقيد، امتلأت فيها المدرجات ورفعت فيها الورود الحمراء والبيضاء مع دقيقة صمت أعقبها تصفيق كبير من أجل "عبد القادر".