أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طعن لاجىء سوري حتى الموت في بيروت والفاعل مجهول

أرشيف

قُتل لاجىء سوري طعناً بالسكين على يد مجهول في منطقة الدورة شمال شرق بيروت، يوم أمس الأحد، في ظل حالة من النبذ التي يعيشها السوريون في لبنان بمختلف مكوناتهم .

وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن شخصاً مجهول الهوية أقدم على طعن الشاب "عمار الجاسم" من الجنسية السورية بعدة طعنات بواسطة سكين وذلك مقابل محلات "بيغ سايل" في محلة الدورة ببيروت دون معرفة الأسباب على أثرها نقل إلى مستشفى مار يوسف الدورة لكنه ما لبث أن فارق الحياة متأثرا بإصابته.

ووفق المصدر حضرت الأجهزة الأمنية وباشرت بالتحقيقات اللازمة والعمل جار على تعقب القاتل وتحديد هويته تمهيدا لتوقيفه ، فيما تشهد المنطقة حالة من التوتر وتجمع لعدد من الأشخاص السوريين إعتراضاً على ما حدث وسط انتشار كثيف للأجهزة الأمنية وللجيش اللبناني في المحلة المذكورة التي كانت شهدت قبل فترة حالات اعتراض على وجود السوريين.

أعتداءات عنصرية
وعادت وتيرة الإعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة في الأسابيع الأخيرة وبخاصة بعد حادثة مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية "باسكال سليمان"، الذي عثر على جثته مقتولاً في سوريا.

وتم توجيه أصابع الاتهام فيها من قبل السلطات اللبنانية لمجموعة مؤلفة من 7 سوريين بالوقوف خلف مقتله، ليعقبها سلسلة من الاعتداءات والتجاوزات بحق اللاجئين السوريين في لبنان سواءً من قبل "عنصريين"، لبنانيين أو عبر قرارات رسمية جائرة.

وتحولت هذه الاعتداءات التي بدأت كرد فعل أولي على الحادثة، إلى نمط ممنهج من التضييق على السوريين في بعض المناطق اللبنانية التابعة للنفوذ المسيحي، في محاولةٍ لإخراجهم منها وعدم السماح بوجودهم فيها تحت أي ذريعة.

وتعمد الدولة بأجهزتها الرسمية والإعلامية التابعة لها، إلى استخدام ورقة النزوح السوري للتغطية على تقصيرها في ضبط الوضع الأمني المتخبط الذي يعيشه لبنان، وتحميل اللاجئين السوريين في لبنان مسؤولية تردّي الأوضاع الداخلية للبلاد.

زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (67)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي